229

Alerte aux assoiffés sur la source des altérés en matière de calligraphie coranique

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

Genres

إذا لم يكن عون من الله للفتى أتته الرزايا من طريق الفوائد قوله : (( ملتمسا )) ، أي طالبا ؛ لأن الالتماس هو الطلب ، ومنه قوله تعالى : { فالتمسوا نورا }(¬1)، أي فاطلبوا نورا ، ومنه قوله - عليه السلام - : (( التمسوها في العشر الأواخر ))(¬2)، أي اطلبوا ليلة القدر في العشر الأواخر .

وقوله : (( في كل ما أروم )) ، أي في كل ما أحاول(¬3)، يقال(¬4): أروم كذا ، أي أحاوله .

وقوله : (( عون الإله )) فالإعانة والمعونة(¬5)، ألفاظ مترادفة بمعنى واحد ، وحقيقتها : تقوية العبد على ما وقع العجز عن الوفاء بقيامه ، كأنه يقول : أطلب من الله - تعالى - أن يقويني [وأن يعينني](¬6)في جميع ما أحاوله من نظم هذا التأليف وغيره من أموره .

قوله : (( فهو الكريم )) ، أي الله - عز وجل - هو الكريم ، هذا(¬7)من أسمائه باتفاق .

واختلف العلماء في معناه :

قيل : الحسن ، وقيل : المحسن .

Page 292