Alerte aux assoiffés sur la source des altérés en matière de calligraphie coranique

Rajraji d. 899 AH
135

Alerte aux assoiffés sur la source des altérés en matière de calligraphie coranique

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

Genres

وأصل اضطرب : "اضترب" بالتاء ، ثم أبدلت التاء طاء ، وعلة هذا البدل هي التباعد الذي بين الضاد والتاء ؛ لأن الضاد حرف مطبق مستعل ، والتاء حرف منفتح مستفل ، فأبدلت التاء طاء ، لأن الطاء يشارك التاء في المخرج والإهمال ، ويشارك الضاد في الاستعلاء والإطباق(¬1)، ولأجل هذا أبدلت التاء طاء ليتجانس الكلام ويتشاكل .

قوله : (( وكان فيما قد رءا صواب )) يصح أن تكون (( كان )) تامة لا تحتاج إلى خبر ، فهي بمعنى الوقوع والحصول ، تقديره : ووقع وحصل الصواب فيما رآه ، ويصح أن تكون ناقصة تحتاج إلى خبر ، واسمها صواب ، وخبرها فيما قد رءا ، تقديره : وكان الصواب ثابتا أو مستقرا فيما قد رآه عثمان ، وهذان التقديران صحيحان - أيضا - في قوله أول البيت : (( ولا يكون )) .

الإعراب : قوله : (( ولا يكون )) تقدم إعرابه بوجهين ، وهما إما معطوف ، وإما مستأنف ، وفي معناه - [ أيضا ](¬2)- وجهان : إما ناقصة ، وإما تامة ، قوله : (( بعده )) ، إذا جعلنا (( يكون )) ناقصة ، فالعامل في الظرف هو محذوف ، تقديره : ولا يكون اضطراب ثابتا أو مستقرا بعده ، وإذا جعلناها تامة ، فالعامل في الظرف هو (( يكون )) بعينه ، تقديره : ولا يقع أو لا يحصل بعده اضطراب ، وقوله : (( وكان فيما قد رءا صواب )) تقدم فيه إعرابان ومعنيان . ثم قال :

Page 195