La Perfection dans l'Interprétation des Poèmes de Hudhayl Oubliés par Abou Saïd al-Sukkari

Ibn Jinni d. 392 AH
45

La Perfection dans l'Interprétation des Poèmes de Hudhayl Oubliés par Abou Saïd al-Sukkari

التمام في تفسير أشعار هذيل مما اغفله ابو سعيد السكري

Chercheur

أحمد ناجي القيسي - خديجة عبد الرازق الحديثي - أحمد مطلوب

Maison d'édition

مطبعة العاني

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٨١هـ - ١٩٦٢م

Lieu d'édition

بغداد

اسمين إلا على وجه الاتباع وطريق الإشراك. وكان هذا الوادي أو الجبل إنما سمى مخيما لأن قوما حاموا فيه أو خاموا إليه أي فزعوا إليه واعتصموا به أما باستخفائهم في الوادي أو توَقُّلهم في الجبل. والله أعلم. لهامهم بمِدْفارٍ صياحٌ ... يُدَعَي بالشراب بني تميم قال " مدفار " بلد لبني تميم، وإنما هو مِدْفرٌ فمدَه فقال: مدفار. لو أنه قال بمدفر مقصورا غير ممدود لجاز في وزن هذا البحر، ألا ترى أنه من الوافر، وكأن الجزء يكون لهامهمي: " مفاعلتن "، بمدفر: " مفاعلن "، فكان الجزء يكون معقولا كما ترى، إلا أنه آثر ارتكاب الضرورة مخافة زحاف الجزء، وليس هذا مذهب الجفاة الفصحاء. قال أبو عثمان في تصريفه: " وأما الجفاة الفصحاء فأنهم لا يبالون كسر البيت مخافة زيغ الإعراب ". يعني أبو عثمان بكسر البيت الزحاف لا الكسر الصريح، فأما الكسر البتة فغير جائز على حال فاعرف ذلك. فأجابه عبد مناف بن ربع "من الوافر": ألا أبْلغْ بني ظَفَرٍ رسولًا ... ورَسْبُ الدَّهْرِ يَحْدُث كُلَّ حين أحقًا أنَّكُمْ لما قَتَلْتُمْ ... ندامايَ الكرامَ هَجَوتموني " أنَّ " مرفوعة الموضع بالظرف الذي هو حقا، وذلك أن " حقًا " هذه في الأصل إنما هي مصدر: حققت الأمر حقا، ثم أنه استعمل استعمال

1 / 57