(٢) شعر عمرو بن الداخل
قال الأصمعي: اسمه زهير. قال " من الوافر ":
تَذكّر أُمَّ عَبْدِ اللهِ لّما ... نأته، والنوى منها لجوج
فيها:
تُصيخُ غلى دَوِيِّ الأرض تَهوى ... بمسمعِها كما لأصغى الشَّجيجُ
عين " تصيخ " واو قياسا واشتقاقا. أما القياس فلأنها عين، وان تكون واوًا أكثر. وقد تقدم القول في هذا. وأما الاشتقاق فلأنهم قد قالوا أساخ بسمعه وأصاخ، فكأن الصاد فقلبت عن السين لأجل استعلاء الخاء كقولهم في مساليخ: مصاليخ، وفي سالغ: صالغ، لأن الخاء أخص بالغين منها ببقية حروف الحلق، وقد قالوا ساخ الماء في الأرض يسوخ أي دخل فيها. ورووا بيت أبى ذؤيب " من الكامل ":
قصر الصبوح لها فشرّج لحمها ... بالنيّ فهي تسوخ فيها الإصبع
1 / 26