يوفوا اسبابا للاستحالة من قبل الاعظام التي لا تنقسم وذلك من جهة الوضع والترتيب كما قلنا. واما من يعتقد ان هذه الاسطقسات هي سطوح فليس يمكنهم ان يقولوا في أمر الاستحالة شيئا وذلك ان الذي يمكنهم ان يقولوا انه تولد عن السطوح انما الجسم فقط لا غير ذلك من الاعراض الموجودة في الجسم التي فيها الاستحالة. والسبب في أن ديمقراطيس ومن قال بقوله امكنه ان يأتي بفصول في هذه الأشياء بحسب مذهبه في المبادي ولم يمكن ذلك افلاطون ، ان أولئك جعلوا نظرهم في الطبيعة من امور طبيعية ومناسبة وافلاطون جعل نظره من امور غير مناسبة (1) بل من امور عرضية ، وذلك بين مما احتج به كل واحد لمذهبه. وذلك ان افلاطون كان يحتج لانه يجب ان تكون هاهنا سطوح غير منقسمة بوجود المثلث وذلك أن السطوح كلها تنقسم اليه ، وليس ينقسم هو الى سطح آخر وانما ينقسم الى مثلثات ، واذا كان كذلك فهو اول السطوح وهو بين ان هذه مقدمات تعاليمية فانه ليس يجب ان يكون اول السطوح هو أول الاجسام. واما ما احتج به القائلون بالاجزاء التي لا تتجزأ ففيه موضع شك وهي ماخوذة من مقدمات طبيعية وذلك انهم قالوا ان كان الجسم يمكن ان ينقسم بكليته ، اي كل نقطة فيه (2) من / النقط التي هي غير متناهية ، يمكن ان ينقسم عليه على حد سواء ولم تختص بذلك نقطة دون نقطة. فاذا انزلنا انه قد انقسم معا
Page 23