زمانا ثم نلقيه أَخْبَرَنَا أَبُو منصور القزاز نا أَبُو بَكْرِ بْنُ ثابت نا عَبْد الْعَزِيز بْن عَلِيٍّ الوراق نا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم ثنا يوسف بْن يعقوب النيسابوري نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أبي شيبة ثنا يَزِيد بْن هرون نا الحجاج بْن أبي زينب قَالَ سَمِعْتُ أبا عثمان النهدي قَالَ كنا فِي الجاهلية نعبد حجرا فسمعنا مناديا ينادي يا أهل الرحال إن ربكم قد هلك فالتمسوا لكم ربا غيره قَالَ فخرجنا عَلَى كل صعب وذلول فبينما نحن كذلك نطلب إذا نحن بمناد ينادي إنا قد وجدنا ربكم أَوْ شبهه قَالَ فجئنا فَإِذَا حجر فنحرنا عَلَيْهِ الجزر أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ نا أَبُو إِسْحَاقَ الْبَرْمَكِيُّ نا أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيُّوَيْهِ نا أَحْمَدُ بْنُ مَعْرُوفٍ نا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفهم ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثني الْحَجَّاجُ بْنُ صَفْوَانَ عَنِ ابْنِ أبي حسين عن شهر حَوْشَبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَنْبَسَةَ قَالَ كُنْتُ امْرَءًا مِمَّنْ يَعْبُدُ الْحِجَارَةَ فَيَنْزِلُ الْحَيُّ لَيْسَ مَعَهُمْ آلِهَةٌ فَيَخْرُجُ الْحَيُّ مِنْهُمْ فَيَأْتِي بِأَرْبَعَةِ أَحْجَارٍ فَيَنْصُبُ ثَلاثَةً لِقَدْرِهِ وَيَجْعَلُ أَحْسَنَهَا إِلَهًا يُعْبَدُ ثُمَّ لَعَلَّهُ يَجِدُ مَا هُوَ أَحْسَنُ مِنْهُ قَبْلَ أَنْ يَرْتَحِلَ فَيَتْرُكَهُ وَيَأْخُذَ غَيْرَهُ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْمُبَارَكِ نا أَبُو الْحُسَيْنِ بْن عَبْدِ الجبار نا أَبُو الْحَسَنِ الْعَتِيقِيُّ نا عُثْمَانُ بْنُ عمرو بن الميثاب نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ الْفَامِيُّ ثني أَبُو الفضل محمد بن أبي هرون الْوَرَّاقُ ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ عَنْ شَيْخٌ مِنْ سَاكِنِي مَكَّةَ قَالَ سُئِلَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ كَيْفَ عَبَدَتِ الْعَرَبُ الْحِجَارَةَ وَالأَصْنَامَ فَقَالَ أَصْلُ عِبَادَتِهِمُ الْحِجَارَةِ إِنَّهُمْ قَالُوا الْبَيْتُ حَجَرٌ فَحَيْثُ مَا نَصَبْنَا حَجَرًا فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْبَيْتِ وَقَالَ أَبُو مَعْشَرٍ كَانَ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْهِنْدِ يَعْتَقِدُ الرُّبُوبِيَّةَ وَيُقِرُّونَ بِأَنَّ للَّهِ تَعَالَى مَلائِكَةً إِلا إِنَّهُمْ يَعْتَقِدُونَهُ صُورَةً كَأَحْسَنِ الصُّوَرِ وَأَنَّ الْمَلائِكَةَ أَجْسَامٌ حِسَانٌ وَإِنَّهُ ﷾ وَمَلائِكَتُهُ مُحْتَجِبُونَ بِالسَّمَاءِ فَاتَّخَذُوا أَصْنَامًا عَلَى صُورَةِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ عِنْدَهُمْ وَعَلَى صُوَرِ الْمَلائِكَةِ فَعَبَدُوهَا وَقَرَّبُوا لَهَا لِمَوْضِعِ الْمُشَابَهَةِ عَلَى زَعْمِهِمْ وَقِيلَ لِبَعْضِهِمْ إِنَّ الْمَلائِكَةَ وَالْكَوَاكِبَ وَالأَفْلاكَ أَقْرَبُ الأَجْسَامِ إِلَى الْخَالِق فَعَظَّمُوهَا وَقَرَّبُوا لَهَا ثُمَّ عَمِلُوا الأَصْنَامَ.
وَبَنَى جَمَاعَةٌ مِنَ الْقُدَمَاءِ بُيُوتًا كَانَتْ لِلأَصْنَامِ فَمِنْهَا بَيْتٌ عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ بِأَصْبَهَانَ كَانَتْ فِيهِ أَصْنَامٌ أَخْرَجَهَا كوشتاسب لَمَّا تَمَجَّسَ وَجَعَلَهُ بَيْتَ نَارٍ وَالْبَيْتُ الثَّانِي وَالثَّالِثُ فِي أَرْضِ الْهِنْدِ وَالرَّابِعُ بِمَدِينَةِ بَلْخٍ بَنَاهُ بَنُو شَهْرٍ فَلَمَّا ظَهَرَ الإِسْلامُ خَرَّبَهُ أَهْلُ بَلْخٍ وَالْخَامِسُ بَيْتٌ بِصَنْعَاءَ بَنَاهُ الضَّحَّاكُ عَلَى اسْمِ الزُّهْرَةِ فَخَرَّبَهُ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ﵁ وَالسَّادِسُ بَنَاهُ قَابُوسٌ وَالْمَلِكُ عَلَى اسْمِ الشَّمْسِ بِمَدِينَةِ فَرْغَانَةَ فَخَرَّبَهُ الْمُعْتَصِمُ.
1 / 56