La Complétion et l'achèvement du 'Livre de définition et d'information sur les ambiguïtés du Coran'
التكملة والاتمام لكتاب التعريف والاعلام فيما أبهم من القرآن
Genres
مختلفة فأما الغوطة فهي فى المكان المنخفض ومنه الغائط للمكان المنخفض ، وأما فلسطين فسميت باسم ساكنها أولا، وهو ابن كلثوم حكاه الزجاجى، وكذلك دمشق قال : إنه من قولهم ناقة دمشق إذا كانت خفيفة اللحم، وقيل : سميت باسم صاحبها وهو دمشق بن قاني بن مالك بن أرفخشد بن سام بن رح
وقيل : وهو دمشق بن نمرود بن كنعان. والله أعلم .
وأما الأردن فقال أبو بكر بن إدريس: إنه النعاس . ومنه قوله الشاعر :
وقد علتنى نعسة أردن
فسمى الموضع به. والله أعلم .
وذكر قوله تعالى: {قال رجلان }(1) الآية، وقال : هما يوشع بن النون وكولب بن يوقنا. قال المؤلف رحمه الله : فأما يوشع فهو ابن أخت موسى عليه السلام، وأما كولب فهو صهر موسى عليه السلام، على أخته مريم بنت عمران، واختلف في اسمه فقيل ما تقدم وقيل : كالب وكلاب وكالوث وكذلك اسم أبيه قيل فيه : يوقنا كما تقدم، وقيل : يوفيا بالياء بعد الفاء، حكاه ابن عطية. والله أعلم .
وذكر قوله تعالى: {واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق )(2)، وقال وقد قيل : إنهما من بنى إسرائيل ولا يصح، وإنما هما ابنا آدم لصلبه وهما قابيل وهابيل وقال المؤلف رحمه الله : الذى يدل على صحة ذلك قوله : «ما من نفس تقتل ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل منها، لأنه أول من سن القتل»(3) والذي قال : إنهما من بني إسرائيل حكى أن آدم أول من مات في الأرض وهذا غير صحيح، ولو كان خبرا مأثورا لكان معناه: أول من مات حتف أنفه دون قتل، والمقتول منهما هو هابيل، وكان قتله عند عقبة حراء وهو ابن عشرين سنة وكان القاتل ابن خمس وعشرين سنة، واختلف فى اسم القاتل ، فقيل : قابيل وقيل : مين وقيل : قايين وكان سبب القربان الذي قرباه أن آدم
Page 64