الآية الثانية عشرة
قوله تعالى {قل يا أهل الكتاب لستم على شىء
حتى تقيموا التوراة والإنجيل} . (1) نزلت في رافع بن حارثة وسلام بن مثكم ومالك بن الضيف ورافع بن حريملة، قالوا لرسول الله : ألست تزعم أنك على ملة إبراهيم ودينه وتؤمن بما عندنا من التوراة وتشهد أنها من الله حق ؟ قال : بلى، ولكنكم أحدثتم وجحدتم ما فيها مما أخذ عليكم من الميثاق، وكتمتم ما أمرتم أن تبينوه للناس فبرئتم من أحداثكم . قالوا: فإنا نأخذ بما في أيدينا، فإنا على الهدى والحق، ولا تؤمن بك ولا نتبعك. فنزلت الآية. حكاه الطبري وابن إسحاق. والله أعلم .
الآية الثالثة عشرة قوله تعالى: { ياأيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم}(2)
قيل : نزلت في عثمان بن مظعون وأناس معه من المسلمين ، حرموا على أنفسهم النساء وامتنعوا من الطعام الطيب، وأراد بعضهم أن يقطع ذكره فنزلت الآية. حكاه الطبري، وذكر عبد الرزاق(3) في تفسيره أن علي بن أبي طالب رضى الله عنه كان منهم. والله أعلم .
الآية الرابعة عشرة
قوله تعالى: { إنما يريد الشيطان أن يوقع
بينكم العداوة والبغضاء)(4) تزلت بسبب سعد بن أبى وقاص أنه كان لاحى رجلا على شراب لهما فضربه بلحى جمل ففزر أنفه، فنزلت الآية، وقع في صحيح مسلم(5). والله أعلم.
Page 61