121

The Warning About the Fire and Explanation of the Condition of the Abode of Ruin

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

Chercheur

بشير محمد عيون

Maison d'édition

مكتبة المؤيد ومكتبة دار البيان

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

1409 AH

Lieu d'édition

الطائف ودمشق

وقد روي أن الشمس والقمر يكوران في النار. ورواه عبد العزيز بن المختار، عن عبد الله - هو ابن فيروز الداناج - قال: سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن، يحدث «عن أبي هريرة، عن النبي ﵌، قال: الشمس والقمر ثوران يكوران في النار يوم القيامة» . خرجه البراز وغيره. وخرجه البخاري مختصرًا، «ولفظه الشمس والقمر يكوران يوم القيامة» . وخرج أبو يعلى، من رواية درست بن زياد، «عن يزيد الرشاقي، عن أنس، عن النبي ﵌، قال: الشمس والقمر ثوران عقيران في النار» وهذا إسناد ضعيف جدًا. وقد قيل: إن المعنى في ذلك أن الكفار، لما عبدوا الآلهة من دون الله، واعتقدوا أنها تشفع لهم عند الله وتقربهم إليه، عوقبوا بأن جعلت معهم في النار إهانة لها وإذلالًا، ونكاية لهم، وإبلاغًا في حسرتهم وندامتهم، فإن الإنسان إذا قرن في العذاب بمن كان سبب عذابه كان أشد في ألمه وحسرته. ولهذا المعنى يقرن الكفار بشياطينهم التي أضلتهم. قال الله تعالى: ﴿ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين * وإنهم

1 / 133