28

Libération des expressions d'alerte (Langue de jurisprudence)

تحرير ألفاظ التنبيه

Chercheur

عبد الغني الدقر

Maison d'édition

دار القلم

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1418 AH

Lieu d'édition

دمشق

قَوْله لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه فِيهِ خَمْسَة أوجه مَشْهُورَة لأهل الْعَرَبيَّة أَحدهَا لَا حول وَلَا قُوَّة بفتحهما بِلَا تَنْوِين وَالثَّانِي رفعهما منونين وَالثَّالِث فتح الأول وَنصب الثَّانِي منونا وَالرَّابِع فتح الأول وَرفع الثَّانِي منونا وَالْخَامِس عَكسه قَالَ الْهَرَوِيّ قَالَ أَبُو الْهَيْثَم الْحول الْحَرَكَة فَمَعْنَاه لَا حَرَكَة وَلَا اسطاعة إِلَّا بِمَشِيئَة الله ﷿ وَقيل مَعْنَاهُ لَا حول دفع شَرّ ولاقوة فِي تَحْصِيل خير إِلَّا بِاللَّه وَقيل مَعْنَاهُ لَا حول عَن مَعْصِيَته إِلَّا بعصمته وَلَا قُوَّة على طَاعَته إِلَّا بمعونته وَحكي هَذَا عَن ابْن مَسْعُود ﵁ وَكله مُتَقَارب قَالَ أهل الْعَرَبيَّة ويعبر عَن هَذِه الْكَلِمَة بالحوقلة والحولقة وبالأول جزم الْأَزْهَرِي وَالْجُمْهُور وَبِالثَّانِي الْجَوْهَرِي فعلى الأول الْحَاء من الْحول وَالْقَاف من الْقُوَّة وَاللَّام من اسْم الله تَعَالَى وعَلى الثَّانِي الْحَاء وَاللَّام من الْحول وَالْقَاف من الْقُوَّة وَالْأول هُوَ الصَّحِيح لتضمن جَمِيع الْأَلْفَاظ وَيُقَال لَا حيل وَلَا قُوَّة لُغَة عَرَبِيَّة فِي لَا حول حَكَاهَا الْجَوْهَرِي النّصْف بِكَسْر النُّون وَحكي ضمهَا وَفتحهَا وَيُقَال النصيف الْعَوْرَة سميت بذلك لقبح ظُهُورهَا ولغض الْأَبْصَار عَنْهَا مَأْخُوذ من الْعَوْرَة وَهُوَ النَّقْص وَالْعَيْب والقبح وَمِنْه عور الْعين والكلمة العوراء القبيحة

1 / 55