لا شريك له، وأشهد أن محمدًا
_________
نصب على الحال، أي: منفردًا ﴿لا شريك له﴾ أي: لا مشارك له في ذاته ولا وصف من صفاته١٢.
﴿وأشهد﴾ أي: أعلم وأبين ﴿أن محمدًا﴾ ٣ هو٤ علم منقول من اسم مفعول المضعف موضوع لمن كثرت خصاله المحمودة الحميدة سمي به نبينا ﷺ بإلهام من الله لجده عبد المطلب; ليكون على وفق تسميته تعالى له قبل الخلق٥ بألفي عام٦ على ما ورد
_________
(١) في «ر»: (لا مشارك له في ذاته وصفاته) .
(٢) لا يكفي أن يكون هذا معنى قوله: (لا شريك له) فهذا جزء من معناها، ولكن أعظم معنى لذلك لا مشارك له في استحقاق العبادة. ومما يؤيد هذا المعنى قول الله تعالى في الحديث القدسي: «أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه» فإنه يتضح أن المراد بالشريك المنفي: الشريك في العبادة.
(٣) في «ر»: (وأشهد أن محمدا عبده ورسوله - أي: أعلم وأبين) .
(٤) ضمير: (هو) في «الأصل» فقط.
(٥) لفظ: (له) في «الأصل» فقط.
(٦) لم أجد هذا الخبر فيما بحثت فيه، وقد وجدت نحوه في «مجموع الفتاوى»: (١/ ١٥٤)، وأحاله على «الشريعة» للآجري، ولم أجده في المطبوع.
1 / 15