الشعراء المرموقين المبدعين، وله ديوان شعر مشهور١، ومن جيّد شعره قوله٢:
إنما الناس بلاء ومحن ... وهموم وغموم وفتن
وعناء وضناء قربهم ... وهلاك ليس فيهم مؤتن
حسنوا ظاهرهم كي يخدعوا ... ليس في باطنهم شيء حسن
ليس من خالطهم في راحة ... ضاع منه الدين والمال وزن
فاحذرن عشرتهم واتركها ... واجتنبهم سيما هذا الزمن
؟شيوخه:
لم تذكر المصادر التي ترجمت له سوى أربعة من مشايخه الذين تلقى العلم عنهم٣، رغم إشارتها إلى رحلاته العلمية، التي بدأت من بلدته (طور كرم)، ثم القدس، وانتهت بمقر إقامته الدائم القاهرة٤.
إلا أن تلك المصادر أشارت إلى أنه تلقى العلم عن كثير من علماء مصر.
قال المحبي: وأخذ بها – أي القاهرة- عن كثير من المشايخ المصريين٥.
وشيوخه الذين أشارت إليهم المصادر هم:
(١) أحمد بن محمد بن علي الغنيمي، الأنصاري الحنفي.
كان أحد المتقنين للمذهب الشافعي، ثم انتقل بعد ذلك إلى المذهب الحنفي، وقد كان متبحرًا في سائر العلوم والفنون، وأحد المحققين المدققين في التأليف والتصنيف.
فمن مصنافه: «ابتهاج الصدور» في النحو، «بهجة
_________
١ إيضاح المكنون ١/٥٢٦، هدية العارفين ٢/٤٢٧.
٢ النعت الأكمل ١٩٦، مختصر الطبقات ١٠١.
٣ خلاصة الأثر ٤/٣٥٨، السحب الوابلة ٤٦٣، مختصر الطبقات ٩٨.
٤ المصادر السابقة.
٥ خلاصة الأثر. الصفحة السابقة.
1 / 13