La Détermination dans la Perfection et la Récitation

Abou Amr al-Dani d. 444 AH
64

La Détermination dans la Perfection et la Récitation

التحديد في الإتقان والتجويد

Chercheur

الدكتور غانم قدوري حمد

Maison d'édition

مكتبة دار الأنبار

Numéro d'édition

الأولى ١٤٠٧ هـ

Année de publication

١٩٨٨ م

Lieu d'édition

بغداد / ساعدت جامعة بغداد على طبعه

قدحًا﴾ صار اللفظ بها كاللفظ بقوله تعالى: ﴿إلى ربك كدحًا﴾، وكذا ﴿ومن يقتل﴾، و﴿أخانا نكتل﴾، و﴿مشرقين﴾، و﴿مشركين﴾، ﴿ولا تقف﴾، و﴿أو لم يكف﴾، و﴿كتابٌ مرقومٌ﴾، و﴿سحابٌ مركومٌ﴾، وشبهه، فتغير اللفظ وانقلب المعنى. فإن التقت القاف بالكاف وهي ساكنةٌ قلبت مثلها، وأدغمت فيها، وذهبت قلقلتها بالقلب والإدغام، وذلك في قوله تعالى: ﴿ألم نخلقكم﴾، وإن التقت بمثلها وهي مشددة أو مخففة أنعم بيان جهورها واستعلائها، نحو ﴿حق قدره﴾، و﴿إلا الحق قد جئتكم﴾، ﴿وهو الحق قل﴾. و﴿فلما أفاق قال﴾، وما أشبهه. ذكر الكاف: وهو حرفٌ مهموسٌ، مستفلٌ، وحكمه في تعمل البيان والتلخيص كحكم القاف، لئلا ينقلب إلى لفظه، فيزول عن صورته ويتغير معناه، كقوله: ﴿يكسبون﴾، و﴿ما اكتسب﴾، و﴿اكتتبها﴾، و﴿يكتمون﴾، و﴿يكتبون﴾، ﴿ولا نكتم﴾، وما أشبهه. فإن التقى بمثله وهو ساكن أدغم بتسهيل وتيسير، كقوله تعالى: ﴿يدرككم الموت﴾، وكذلك حكم سائر المثلين إذا التقيا وسكن الأول منها، ما لم يكن ياء مكسورًا ما قبلها، أو واوًا مضمومًا ما قبلها، فإن إدغامهما في مثلهما في المنفصل لا يجوز للمد فيهما، كقوله تعالى: ﴿الذي يوسوس﴾، و﴿في يوسف﴾، و﴿آمنوا واتقوا﴾، و﴿فولوا وجوهكم﴾

1 / 131