جَالس الْمُلُوك يُغير أدب فقد خاطر بِنَفسِهِ وَقَالَ الْفضل بن الرّبيع مساءلة الْمُلُوك عَن أَحْوَالهم تَحِيَّة النوكى أَو الحمقاء وَقَالَ غَيره المراء لَا ينصتون وَقَالَ آخر لاتسلم على الْملك فَإِنَّهُ إِن أجابك شقّ عَلَيْهِ وَإِن لم يجبك شقّ عَلَيْك
وَقَالَ بعض الْحُكَمَاء البلغاء إِذا جَلَست على مَوَائِد الْمُلُوك فَصم عَن الْكَلَام وَلَا تشره إِلَى الطَّعَام وَإِذا حَدثَك الْملك فاستمع إِلَيْهِ وَأَقْبل بِوَجْهِك عَلَيْهِ وَلَا تعرض عَن قَوْله وَلَا تعارضه بِمثلِهِ وَقَالَ ق ١٣ إِذا جعلك الْملك من خاصته وَأهْلك لمعاشرته فَلَا تؤمن على دَعوته وَلَا تشمته على عطسته وَلَا تسأله عَن حَاله وَلَا تعزه على ميته وَلَا تلقه بِالسَّلَامِ
1 / 153