وَقَالَ ﷺ من ولي شَيْئا من أُمُور النَّاس فَأَرَادَ الله بِهِ خيرا جعل مَعَه وزيرا صَالحا إِن نسي ذكره أَعَانَهُ وَقيل إِذا أردْت نايل الْأَمِير فالطف بِهِ من جِهَة الْوَزير
وَقيل مثل الْملك الصَّالح إِذا كَانَ وزيره فَاسِدا مثل المَاء الصافي العذب المير الَّذِي فِيهِ التماسيح فَلَا يَسْتَطِيع الْإِنْسَان وُرُوده وَإِن كَانَ سباحا وَإِلَى المَاء ضامئا وَقَالَ بعض الْحُكَمَاء لَا يغرك كبر الْجِسْم مِمَّن صغر فِي الْمعرفَة وَالْعلم وَلَا طول الْقَامَة مِمَّن قصر الْكِفَايَة والإستقامة فَإِن الدرة على صغرها أَعُود من الصَّخْرَة على كبرها ق ١٠ وَأعلم أَن الْأَيْدِي بأصابعها والملوك بصنائعها وَأَن وَزِير الْملك عينه وأمينه أُذُنه وكاتبه نطقه وحاجبه خلقه وَرَسُول عقله ونديمه مثله بهم تستقيم الْأَعْمَال وتجتمع الْعمَّال ويقوى السُّلْطَان وتعمر الْبلدَانِ فَإِن استقاموا استقامت الْأُمُور وَإِن اضْطَرَبُوا اضْطربَ الْجُمْهُور
1 / 138