السّنة حَتَّى صرنا شجى فِي حلوقكم وقذى فِي عيونكم فحين اشتدت عرى الْحق عَلَيْكُم عقدا وَاسْتَرْخَتْ عقد الْبَاطِل سحلا أرجفتم بالخليفة وأردتم توهين الْخلَافَة وخضتم الْحق إِلَى الْبَاطِل فاربحوا أَنفسكُم إِذْ خسرتم دينكُمْ وضنوا بدنياكم إِذا سمحتم بآخرتكم وَاعْلَمُوا أَن سلطاننا على أبدانكم دون قُلُوبكُمْ فأصلحوا لنا مَا ظهر نكلكم إِلَى الله فِيمَا بطن فاظهروا خيرا وَإِن أسررتم شرا فَإِنَّكُم حاصدون مَا أَنْتُم زارعون
وَمثل ذَلِك مَا قَالَ زِيَاد فِي خطْبَة لَهُ وَقد كَانَت بيني وَبَين قوم أَشْيَاء قد جَعلتهَا دبر أُذُنِي وَتَحْت قدمي فَمن كَانَ مِنْكُم محسنا فليزدد وَمن
1 / 132