La Discipline du Pouvoir et l'Organisation de la Politique

Ibn Cali Shafici Qalci d. 630 AH
34

La Discipline du Pouvoir et l'Organisation de la Politique

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

Chercheur

إبراهيم يوسف مصطفى عجو

Maison d'édition

مكتبة المنار

Numéro d'édition

الأولى

Lieu d'édition

الأردن الزرقاء

وَقَالَ أَيْضا لَا يَنْبَغِي للْملك أَن يكون فِيهِ خمس خِصَال لَا يكون كذابا لِأَنَّهُ إِن وعد أَو أوعد لم يرج وَلم يخف وَلَا يَنْبَغِي أَن يكون بَخِيلًا فَإِنَّهُ إِن كَانَ كَذَلِك لم يناصحه أحد وَلَا تصلح الْولَايَة إِلَّا بالمناصحة وَلَا يَنْبَغِي أَن يكون جَبَانًا فَإِنَّهُ إِن كن جَبَانًا اجترأ عَلَيْهِ عدوه وضاعت الْأُمُور وَلَا يَنْبَغِي أَن يكون حديدا فَإِنَّهُ إِن كَانَ كَذَلِك مَعَ الْقُدْرَة هلك النَّاس مَعَه وَلَا يَنْبَغِي أَن يكون حسودا فَإِنَّهُ إِن كَانَ كَذَلِك لم يشرف أحدا وَلَا يصلح النَّاس إِلَّا بأشرافهم وَقَالَ أَيْضا خير الْمُلُوك من أشبه النسْر حوله الْجِيَف وشرهم من أشبه الْجِيَف حولهَا النسور وَقَالَ بعض البلغاء أَرْبَعَة لَا يَزُول مَعهَا ملك حسن الدّين واستكفاء الْأمين وَتَقْدِيم الحزم وإمضاء الْعَزْم وَأَرْبَعَة لَا يثبت مَعهَا ملك غش الْوَزير وَسُوء التَّدْبِير وخبث النِّيَّة وظلم الرّعية وَأَرْبَعَة لَا بَقَاء لَهَا مَال يجمع من الْحَرَام وَحَال تعقد من الآثام ورأي يغوى من الْعقل وَملك يَخْلُو من الْعدْل

1 / 123