276

La Discipline du Pouvoir et l'Organisation de la Politique

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

Chercheur

إبراهيم يوسف مصطفى عجو

Maison d'édition

مكتبة المنار

Numéro d'édition

الأولى

Lieu d'édition

الأردن الزرقاء

وَقيل اجتاز عبد الله بن طَاهِر بالرقة بمنزل العتابي فَقَالَ أَلَيْسَ هَذَا بمنزل كُلْثُوم قيل بلَى فَثنى رجله وَدخل عَلَيْهِ فألفاه جَالِسا فِي بَيت كتبه فحادثه وذاكره وَانْصَرف وتحدث النَّاس فِي ذَلِك فَقَالُوا إِن الْأَمِير لم يَقْصِدهُ وَإِنَّمَا اجتاز بِهِ فأخطر بِتِلْكَ الزِّيَارَة فَكتب إِلَيْهِ
(يَا من أفادتني زيارته ... بعد الخمول نباهة الذّكر)
(قَالُوا الزِّيَارَة خطرة عرضت ... وبحار برك لَيْسَ بالخطر)
(فادفع مقالتهم بثانية ... تستنفذ المجهود من شكري)
(لَا تجعلن الْوتر وَاحِدَة ... إِن الثَّلَاث تَتِمَّة الْوتر)
فَبَعثه الأبيات إِلَى أَن زار ثَلَاثًا
وَحدث صَالح بن عَليّ وَكَانَ من وُجُوه الْكتاب قَالَ طَالَتْ بِي العطلة وَبلغ بِي ذَلِك أعظم الْحَاجة فبكرت ق ٦٣ يَوْمًا إِلَى أَحْمد بن أبي خَالِد الْوَزير لأعلمه بجليل أحوالي وأسأله لم شعثي فَخرج من بَابه وَبَين يَدَيْهِ قَاصِدا بَاب الْمَأْمُون فَلَمَّا نظر إِلَيّ أنكر بكوري وَعَبس فِي وَجْهي وَقَالَ فِي الدُّنْيَا أحد بكر هَذَا البكور ليشغلنا قَالَ فَقلت لَيْسَ الْعجب مِنْك أصلحك الله فِيمَا لقيتني بِهِ إِنَّمَا الْعجب مني إِذا سهرت لَيْلَتي وأسهرت جَمِيع أَهلِي يرقبون الصُّبْح حَتَّى أصير إِلَيْك فِي صَلَاح أحوالي بعد وُقُوع

1 / 370