209

La Discipline du Pouvoir et l'Organisation de la Politique

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

Chercheur

إبراهيم يوسف مصطفى عجو

Maison d'édition

مكتبة المنار

Numéro d'édition

الأولى

Lieu d'édition

الأردن الزرقاء

فَقَالَ أصلح الله الْأَمِير إِن خطباء قُرَيْش قد قَالَت فِيك فأقلت وَأَكْثَرت وأطنبت وَوَاللَّه مَا بلغ قَائِلهمْ قدرك وَلَا أحصى مطنبهم فضلك فَإِن أَذِنت فِي القَوْل قلت قَالَ قل وأوجز قَالَ تولاك الله بِالْحُسْنَى وزينك بالتقوى وَجمع لَك خير الْآخِرَة وَالْأولَى إِن لي حوائج فأذكرها قَالَ هَاتِهَا قَالَ كبر سني ودق عظمي وَمَال الدَّهْر مني فَإِن رأى أَمِير الْمُؤمنِينَ أَن يجْبر كسري وينفى فقري فعل قَالَ وَمَا الَّذِي يَنْفِي ق ٤٢ فقرك وَيجْبر كسرك قَالَ ألف دِينَار وَألف دِينَار وَألف دِينَار فَأَطْرَقَ هِشَام قَلِيلا ثمَّ قَالَ هَيْهَات هَيْهَات يَا ابْن أبي الجهم بَيت المَال لَا يحْتَمل مَا سَأَلت ثمَّ قَالَ هيه وَمَا هيه أما وَالله إِن أَمِير الْمُؤمنِينَ لواجد وَلَكِن الله آثرك لمجلسك فَإِن تُعْطِينَا فحقنا أدّيت وَإِن تَمْنَعنَا فنسأل الَّذِي بِيَدِهِ مَا حويت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِن الله جعل الْعَطاء محبَّة وَالْمَنْع مبغضة وَالله لَئِن تُعْطِينِي فأحبك أحب إِلَيّ من أَن تحرمني فأبغضك قَالَ فألف دِينَار لماذا قَالَ أَقْْضِي بهَا دينا عَليّ حم قَضَاؤُهُ وَآذَانِي حمله وأضر بِي أَهله قَالَ فَلَا بَأْس بتنفيس كربَة وتأيدة أَمَانَة وَألف دِينَار لماذا قَالَ أزوج بهَا من بلغ من أَوْلَادِي قَالَ نعم المسلك سلكت غضضت بصرا وأعففت فرجا ورجوت نَسْلًا قَالَ فألف دِينَار لماذا قَالَ أَشْتَرِي بهَا أَرضًا يعِيش بهَا وَلَدي وأستعين بفضلها على

1 / 303