93

Tahdhib Mustamirr

تهذيب مستمر الأوهام على ذوي المعرفة وأولي الأفهام

Chercheur

سيد كسروي حسن

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٠

Lieu d'édition

بيروت

وَكَلَام الدَّارَقُطْنِيّ صَحِيح وَلكنه لم يقل أَنه روى عَن أبي عَاصِم وَلَو كَانَ يروي عَن أبي عَاصِم لبدأ بِهِ وعَلى أَن عبد الْغَنِيّ مَا كتب عَن القَاضِي كَانَ حَافِظًا ضابطا يفهم وَلَا يتْرك شَيْئا سدى وَكَانَ القَاضِي أَبُو طَاهِر ثبتا ثِقَة يتحَرَّى فِيمَا يُؤَدِّيه ويستظهر فِيمَا يرويهِ أَخْبرنِي ابو الْقَاسِم بن الْحُسَيْن بن مَيْمُون الصَّدَفِي ثَنَا أَبُو مُحَمَّد عبد الْغَنِيّ بن سعيد قَالَ قَرَأت على القَاضِي ابي طَاهِر كتاب الْعلم ليوسف بن يَعْقُوب لأبي الْفضل الْوَزير وَكَانَ من مذْهبه إِذا قَرَأَ لَهُ الحَدِيث فانتهت الْقِرَاءَة يُقرر الْمُحدث فَيَقُول كَمَا قرئَ عَلَيْك فَقَالَ لَهُ لما فرغت من الْقِرَاءَة كَمَا قرئَ عَلَيْك فَقَالَ نعم إِلَّا اللحنة بعد اللحنة فَقلت أَيهَا القَاضِي سمعته معربا قَالَ لَا قلت هَذِه بِهَذِهِ وَقمت من لَيْلَتي فَجَلَست عِنْد الْيَتِيم النَّحْوِيّ وَمن كَانَ فِي هَذَا الْجد من الِاسْتِظْهَار لَا يخفى عَلَيْهِ اسْم شَيْخه وعَلى أَن مَا ذكره الْخَطِيب يبطل بعضه بَعْضًا لِأَنَّهُ جعل مُحَمَّد بن حبَان بن بكر بن عَمْرو وَمُحَمّد بن حبَان بن الْأَزْهَر الْقطَّان الْعَبْدي [وَاحِد] وَيَكْفِي ذكر نسبهما فِي الْفرق بَينهمَا على أَن مُحَمَّد بن حبَان بن بكر بن عَمْرو نزل بَغْدَاد وَبهَا مَاتَ وَمُحَمّد بن حبَان بن الْأَزْهَر أَقَامَ [بِالْبَصْرَةِ وَحدث عَنهُ البصريون] وَالله أعلم بِالصَّوَابِ

1 / 150