103

Tahdhib de la langue

تهذيب اللغة

Chercheur

محمد عوض مرعب

Maison d'édition

دار إحياء التراث العربي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

٢٠٠١م

Lieu d'édition

بيروت

وَقَالَ غَيره: العَيهوم: الْأَدِيم الأملس. وَأنْشد لأبي دُوَاد: فتعفَّت بعد الرَّباب زَمَانا فَهِيَ قَفرٌ كأنَّها عيهومُ وَقيل شبّه الدَّار فِي دروسها بالعَيْهم من الْإِبِل، وَهُوَ الَّذِي أنضاه السَّيرُ حتّى بلاّه، كَمَا قَالَ حُميد بن ثَوْر: عَفَتْ مِثْلَمَا يَعفُو الطَّليحُ وأصبحتْ بهَا كِبرياءُ الصَّعب وَهِي رَكوبُ أَبْوَاب الْعين وَالْخَاء) وَمَا يليهما من الْحُرُوف) ع خَ غ: مهمل ع خَ ق: مهمل ع خَ ك: مهمل ع خَ ج: مهمل (بَاب الْعين وَالْخَاء مَعَ الشين) اسْتعْمل من وجوهه: خشع. وأهملت الْوُجُوه الأُخر خشع: فِي الحَدِيث: (كَانَت الْكَعْبَة خُشعةً على المَاء وَبَعْضهمْ رَوَاهُ: كَانَت حَشَفة فدُحِيتْ مِنْهَا الأَرْض) . وسمعتُ الْعَرَب تَقول للحَثْمة اللاطئة بِالْأَرْضِ: هِيَ الخُشْعة، وَجَمعهَا خُشَع. ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: الخُشعة: الأكَمة. قَالَ: وَهِي الحَثْمة، والسَّرْوَعة، والصائدة، والقائدة. وَقَالَ شمر: قَالَ أَبُو زيد: خَشَعت الشَّمْس وكَسفَتْ وخسفت بِمَعْنى وَاحِد. قَالَ: وَقَالَ أَبُو صَالح الكلابيّ: خشوع الْكَوَاكِب إِذا غارت فَكَادَتْ تغيب فِي مَغيبها. وَأنْشد: بدر تَكاد لَهُ الكواكبُ تخشعُ وَقَالَ أَبُو عدنان: خَشَعت الْكَوَاكِب، إِذا دنت من المغيب. وخضعت أَيدي الْكَوَاكِب، إِذا مَالَتْ لِتَغَيُّبٍ. وَقَالَ الله جلّ ثَنَاؤُهُ: ﴿نُّكُرٍ خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الاَْجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ﴾ (القَمَر: ٧) وقرىء: (خَاشِعًا أَبْصَارهم) . قَالَ الزّجاج: نَصب ﴿نُّكُرٍ﴾ (القَمَر: ٧) على الْحَال، الْمَعْنى يخرجُون من الأجداث (خُشَّعًا) . قَالَ: وَمن قَرَأَ (خَاشِعًا) فعلى أنَّ لَك فِي أَسمَاء الفاعلين إِذا تقدّمت على الْجَمَاعَة التَّوْحِيد نَحْو (خَاشِعًا أَبْصَارهم)، وَلَك التَّوْحِيد والتأنيث لتأنيث الْجَمَاعَة كَقَوْلِك: (خاشعة أَبْصَارهم) . قَالَ: ولكَ الْجمع نَحْو ﴿نُّكُرٍ خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الاَْجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ﴾ (القَمَر: ٧) تَقول مَرَرْت بشبابٍ حسن أوجههم، وحسانٍ أوجههم، وحسنة أوجههم. وَأنْشد: وشبابٍ حَسَنٍ أوجهُهم من إياد بن نزار بن مَعَدّ وَقَالَ جلّ وعزّ: ﴿وَخَشَعَتِ الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَانِ﴾ (طاه: ١٠٨) أَي سكنت. وكلُّ سَاكن خاضع خاشع. والتخشُّع لله: الإخبات والتذلُّل. وَإِذا يَبِسَتْ الأَرْض وَلم تُمطَر قيل: قد خَشَعت. قَالَ الله تَعَالَى: ﴿وَتَرَى الاَْرْضَ هَامِدَةً فَإِذَآ أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَآءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ﴾ (الحَجّ: ٥) . سمعتُ العربَ تَقول: رَأَيْت أَرض بني فلانٍ خاشعةً هامدة مَا فِيهَا خضراء. وخشَعَ سَنامُ الْبَعِير، إِذا أُنضِي

1 / 107