============================================================
أهل النار واثبوراه ، فيقال لهم (لا تدعوا لليوم ثبيورا واحدا وادهوا ثبورا كثيرا).
والثبور : الهلاك والخسران .
عال كمب الأحبار: (اينظر الله تعالى إلى عبد فيقول خذوه فيخطفه مائة ألف ملك حتى بتفتت من أيديهم، فيقول : أما ترحمونا فيقولون كيف نرحمك ولم يرحمك أرحم الراحمين؟.
وروى آن خزان جهم تسعة عشر مع كل واحد منهم ألف من الخزان وإن على باب من أبواب جهم لأربعماثآة ألف ملك ليس فى قلب واحد منهم مثقال ذرة من الرحمة، لو طار طائر من منكب أحدهم لطار شهرين قبل أن يصل إلى منكبه الآخر، يعرفون الكنار بسيمام بزرقة العيون وسواد الوجوه، فيأخذون الكافر فيجممون: بين رأسه وقدمه من وراء ظهره كالقوس ويلقونه فى النار فيهبط هبوطا فهو قوله تعالى (يغرف المجرمون بسيماكم فيؤخذ بالنواصى والأقدام ) ثم لايزال كذلك جتى يخرج منها اللسلمون فلا يبقى فيها إلا الكفار وهو يوم الحسرة إذ قضى الأمر، فتغلق أبواب النارعلى الكفار ويجعل كل واحد من الكفار فى تابوت من الحديد ويضاعف عليهم الهزاب كل يوم أضعافا فيغلدون فيها أبدا من غير نهاية ، نسأل الله تعالى العافية . فحق على كل عاقل أن يكون خائفا فإن الخلود فى النار وإن كان خصوصا بالكفار فإن العبد لايدرى بماذا يختم له، وان ختم للعبد بالايمان فقد يؤخذ بالعصيان . ومن دخل النار ولو ساعة فقد ذاق ألما شديدا لايوجد مثله فى الدنيا بوجه من الوجوه ، بل لو توعد الملك أحدا أن يجنه قى الخحام أو فى المكان الحار فى الصيف أو يتركه فى الشمس إن اكل طعاما بشتهيه لترك شهوته خوفا من تلك العقوبة .
قال أحمد بن حرب: والله إنا لنؤثر الظل على الشم ولا نؤثر الجنة على النار . اللهم سلمنا من هذه الأحوال بفضلك وكرمك وتوفتاهلى الإيمان فأنت أولى بتمام نعمتك ، وتجاوز عن سيشاتنا بإحسانك، وتعمدنا برحمتك وغفرانك إنك أنت أرحم الراحمين .
Page 73