============================================================
8 أرداه وأزال اعماده، وعاجله ريب للنون فأجيح زرعه قبل أن يبلغ حصاده، فسبحان من أعطى ومنع، وخفض ورفع ووصل وقطع، ومهد لمن ارتضاه فأحسن مهاده.
أحمده على ما أولى من فضل وأفاده ، وأشكره معترفا بأن الشكر منه نعمة مستفادة .
وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له شهادة وعد كائلها الحسنى وزيادة ، وأشهد أن محمدا عبده روسوله الذى أقام به مثابر الإيمان ورفع هماده ، وأزال به سنان البهتان ودفم عناده، صلى اله عليه وعلى آله ومحبه وسلم الذين استخلفهم على دينه وملكهم قياده، وأوضح بهم حجج الدين وأحكام العبادة .
فى قول اله عز وجل (كل نفس ذائقة ألموت وإثما توفؤن أجوزكم 217 يوم القيامة فمن زخزح عن النار وأذخل الجنة فقد فاز وما الخياة الدنيا إلا متاء الفرور).
ذكرالموت عون على الزهد فى الدنيا والرغبة فيما عند الله تعالى ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 9 كعفى بالمؤت واعظا * وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أ كثروا و و من ذكرالموت فإينة يمحص الذنوب ويزهد فى الدنيا" .
"وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكي الناس؟ فقال أكترفم للمؤت 4 ذكرا وأشدثهم له استعدادا أولئك الأ نياس ذهبوا بشرف الأنيا وكرامة الآخرة".
وقال الحسن : فضح الموت الدنيا فلم يترك لذى لب فرحا .
فقتل عقبة بوم بدر . وأما أبى بن خلف فقتله النبى صلى الله عليه وسلم يوم أحد فى القتال . وهما اللذان أنرل الله فيهما (يوم يعض الظالم على يديه) الآية.
تفسير الطبرى. الجزء التاسع عشر سورة الفرقان ص 8 طبعة مصطفى الحنبى - الطبعة الثانية 1373=1954 م
Page 49