============================================================
الفضل الماين فى القيامة ومقدماتها الحمد لله الذى نور بجميل هدايته قلوب أهل السمادة، وطهر بكريم ولايته أقيدة: الصادقين فأسكن فيها وداده، وحرس سرائر المؤمنين فطرد عنها الشيطان وذاده (1) ودعاها الى ماسبق لما من عنايته فأقبلت منقادة ، الذى بين أدلة معرفته فتحققت قلوب المؤمنين وجوده ووحدانيته وقدمه وبقاءه ، وانفراده . الحميد المحيد الموصوف بالحياة والعلم والسمع والبصر والكلام والقدرة والإرادة ، شهد الله أنه لاإله إلاهو ، وفق من شاء لهذه الشهادة ، القدوس الذى لايدركه كيف، ولا يحيط به أين، ولا تدرك صفاته بالقياس والعادة، وفق من أراد كرامته فألهعه رشاده، وأيقظه بحسن نظره فتذ كرمعاده، ويسر له سبيل طاعته فحصل زاده ، وتولاه برعايته فأعطاه أمله وزاده، وخذل من شاء بحكم قهره فجمل حظة بعاده ، وأدار دأرة السوء على من كفر به وأباده وأهلك القرون الأولى من قوم نوح وشدد الوطأة على عاد وشداد قلم ينقعه ماشاده، وأهلك حجر مود فطمس عيونه وأنماده، وسلط بعوضه على ترود فمتعه مراده، وزعزع ملك فرعون وقام أوتاده، وأخمد نار ابى جهل وقد كانت بالجهل وقادة، ومزق الوليد بعد التمهيد فدمره بعد أن كثر ماله وأولاده، وعجل عقوية عقبة(1) وكذا عاقبة من أسلم للهوى قياده ، فكم مغرور بدنياء (1) ذاده : بى دنعه ومتعه (2) هو عقبة بن أبى معيط : وقصته مشمورة فى كتب التفاسير. وهى اأنه اجتمع مرة بأبى بن خلف وكانا خليلين . فقال أحدهما لصاحبه بلغنى آنك آتيت محمدا فاستمعت منه والله لاأرضى عنك حتى تتفل فى وجهه وتكذبه، فلم يسلطه الله على ذلك . =
Page 48