[46]
كذا قال، ولعله الشيرازي.
شمس الدين الشيرازي
وهو قاضي القضاة شمس الدين أبو نصر محمد ابن الفقيه البارع الصالح الرئيس هبة الله بن محمد بن هبة الله بن يحيى بن بندار بن مميل الشيرازي الدمشقي ولد في ذي القعدة سنة تسع بتقديم التاء وأربعين وخمس مئة، وتفقه على ابن عصرون، والقطب النيسابوري، وغيرهما.
وسمع الكثير على ابن عساكر وغيره. وطال عمره، وتفرد عن أقرانه وأفتى، ودرس بالشامية البرانية، والعمادية، وتركها وناب في الحكم مدة سنين. وكان فقيها عالما فاضلا كيسا حسن الأخلاق، عارفا بالأخبار، وأيام العرب، والأشعار، كريم الطباع، حميد الآثار. ثم استقل بقضاء دمشق في سنة إحدى وثلاثين.
قال الصفدي: وكان عديم النظير في عدم المحاباة في الحكم يستوي عنده الخصمان في النظر، وهو حفيد أبي نصر محمد بن هبة الله بن محمد ابن يحيى بن مميل الشيرازي الفقيه الشافعي، من أهل شيراز، ومن أهل البيوتات بها. توفي قاضي ليلة الخميس ثالث جمادى الآخرة سنة خمس وثلاثين وست مئة. ودفن بسفح قاسيون، رحمه الله.
الرفيع الجيلي
قال الذهبي في العبر في سنة ثمان وثلاثين وست ومئة: وفيها سلم الملك الصالح إسماعيل قلعة الشقيف للفرنج لغرض في نفسه، فمقته المسلمون، وأنكر عليه ابن عبد السلام، وأبو عمرو بن الحاجب، فسجنهما، وعزل ابن عبد السلام من خطابه جامع دمشق، وولي القضاء الرفيع الجيلي. انتهى.
وقال في سنة اثنتين وأربعين وست ومئة: والرفيع الجبلي قاضي القضاة بدمشق أبو حامد عبد العزيز بن عبد الواحد بن إسماعيل، أحد قضاة الجور. كان متكلما بارعا في العقليات والفلسفة، رقيق الدين، قبض عليه في أواخر سنة إحدى وأربعين، ثم بعث مع من رماه في هوة بأرض البقاع، ونسأل الله الستر. انتهى.
صدر الدين بن سنى الدولة
Page 60