[44]
على علاء الدين الطوسي، وسمع الحديث من جماعة. وولي قضاء القضاة بالشام بعد جمال الدين المصري. وله كتاب في الأصول، وكتاب فيه رموز حكمية، وكتاب في النحو، وكتاب في العروض، وفيه يقول الشيخ شهاب الدين أبو شامة: أحمد بن الخليل أرشده الله كما أرشد الخليل بن أحمد.
ذاك مستخرج العروض وهذا ... مظهر السر منه، والعود أحمد
قال الذهبي: كان فقيها إماما مناظرا خبيرا بعلم الكلام، أستاذا في الطب والحكمة، دينا، كثير الصلاة والصيام.
قال ابن الكثير في تاريخه في سنة ست وعشرين وست مئة: وفيها كان الناصر داود أضاف إلى قاضي القضاة شمس الدين بن الخوبي القاضي محيي الدين أبا المعالي يحيى بن محمد بن علي بن الزكي. فحكم أياما بالشباك شرقي باب الكلاسة، ثم صار يحكم بداره مشاركا لابن الخوبي. انتهى.
وقال الأسدي في تاريخه في سنة أربع وعشرين وست مئة: قال الذهبي: وفيها كان بدمشق أربعة قضاة شافعيان وحنفيان. الخوبي، ونائبه نجم الدين بن خلف، وشرف الدين عبد الوهاب الحنفي والزين بن السنجاري. انتهى.
محيي الدين بن الزكي
وقال فيه في سنة ست وعشرين المذكورة: في صفر ولى الناصر داود القاضي محيي الدين يحيى بن محمد بن علي بن الزكي القضاء مشاركا ابن الخوبي. انتهى.
توفي الخويي في شعبان سنة سبع، بتقديم السين، وثلاثين وست مئة، ودفن بسفح قاسيون، وخوي بخاء مضمومة وواو مفتوحة وياء، مدينة من إقليم تبريز، والله أعلم.
العماد الحرستاني
قال ابن كثير في تاريخه في سنة تسع وعشرين وست مئة وفيها عزل القاضيان بدمشق شمس الدين الخوبي، وشمس الدين بن سنى الدولة بعماد الدين الحرستاني. ثم عزل في سنة إحدى وثلاثين وأعيد شمس الدين بن سنى الدولة، كما سيأتي. انتهى.
وتبع الأسدي عليه. انتهى.
Page 58