فقال: مليح! يحضر دار عمتي بغير إذني؟ واتفق أن القاضي زكي الدين طلب جابي العزيزية وطالبه بالحساب، فأغلظ له في الكلام، فأمر بضربه فضرب بين يديه كما يفعل الولاة. فوجد المعظم سببا إلى إظهار ما في نفسه. وكان الجمال المصري وكيل بيت المال عدو القاضي فجاء. وجلس عند القاضي والشهود حاضرين. فحضر رسول المعظم ومعه بقجة ففتحها قدام القاضي وقال له: السلطان يقول لك: إن أمير المؤمنين إذا نوه بقدر أحد خلع عليه من ملابسه، ونحن نسلك طريقه، وقد أرسل هذا من ملابسه وأمرك أن تلبس ذلك
Page 50