[38]
بجيرون. انتهى.
وقال الذهبي في العبر في سنة سبع عشرة وست مئة: وفيها توفي زكي الدين الطاهر قاضي القضاة ابن قاضي القضاة محيي الدين محمد بن علي بن قاضي القضاة المنتخب محمد بن يحيى القرشي الدمشقي ولي قبل ابن الحرستاني ثم بعده. وكان ذا هيبة وحشمة وسطوة. وكان الملك المعظم يكرهه. فاتفق أن زكي الدين طالب جابي العزيزية بالحساب، فأساء الأدب عليه، فأمر بضربه بين يديه. فوجد المعظم سبيلا إلى أذيته، وبعث إليه بخلعة أمير: قباء وكلوتة، وألزمه بلبسها في مجلس حكمه ففعل. ثم قام فدخل ولزم بيته، ومات كمدا، يقال انه رمى قطعا من كبده، ومات في صفر كهلا، وندم المعظم. انتهى.
وقال في مختصر تاريخ الإسلام في السنة المذكورة: وجاء المعظم إلى دمشق، وكان في قلبه الم من قاضي القضاة زكي الدين الطاهر ابن الزكي. فاتفق أن القاضي عذر جابي مدرسته، فبالغ، لفقد الولاة، فغضب المعظم، فبعث للقاضي بقجة فيها خلعة قباء وكلوتة، وألزمه بلبسها وأن يحكم وهي عليه. فلبسها وحكم بين اثنين، ودخل إلى داره فلم يخرج، ومرض ومات كمدا. انتهى.
Page 47