ومن يقنت منكن
[الأحزاب: 31]. قال الفرزدق في التثنية:
تعال فإن عاهدتني لا تخونني
نكن مثل من يا ذئب يصطحبان
فإن قيل: ما معنى إعطاء أجر المؤمن وهو عامل لنفسه؟ قيل: لما حمل على نفسه المشقة وحرمها شهواتها؛ فآجره في الآخرة عوضا عما فاته من اللذات في الدنيا.
وقوله تعالى: { ولا خوف عليهم }؛ فيما تعاطوا من الحرام، { ولا هم يحزنون } ، على ما اقترفوا من الآثام، لما سبق لهم في الإسلام. وقيل: { ولا خوف عليهم } في الكبائر فأنا أغفرها، { ولا هم يحزنون } على الصغائر فإني أكفرها.
[2.63]
قوله عز وجل: { وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور }؛ أي { وإذ أخذنا ميثاقكم } يا معشر اليهود { ورفعنا فوقكم الطور } وهو الجبل بالسريانية في قول بعضهم. وقالوا: ليس من لغة في الدنيا إلا وهي في القرآن! وقال الحذاق من العلماء: لا يجوز أن يكون في القرآن لغة غير لغة العرب؛ لأن الله تعالى قال:
قرآنا عربيا
[الزمر: 28].
Page inconnue