334

Tafsir Gharib

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

Chercheur

الدكتورة

Maison d'édition

مكتبة السنة-القاهرة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٥ - ١٩٩٥

Lieu d'édition

مصر

شعثا إِذا بعد عَهده بِالْغسْلِ والامتشاط والدهن وعفر وَجهه بِالتُّرَابِ تعفيرا ألصقه بِالتُّرَابِ وَيُقَال التُّرَاب العفر واعتفر الشَّيْء سقط فِي العفر بِفَتْح الْفَاء وَهُوَ التُّرَاب نكص عَليّ عَقِبَيْهِ يَنْكص إِذا رَجَعَ الْقَهْقَرَى إِلَى خَلفه الخطف أَخذ الشَّيْء بِسُرْعَة والاختطاف والاستلاب بِمَعْنى وَاحِد فِي السرعة والاستراق أَيْضا الِاسْتِمَاع بِمَعْنى السرعة وَيُقَال خطف واختطف وتخطف طَغى عتا واستكبر وكل شَيْء تجَاوز الْحَد وَتَمَادَى فقد طَغى ﴿مَا زاغ الْبَصَر وَمَا طَغى﴾ أَي مَا جَاوز الْقَصْد فِي رُؤْيَته ﴿لنسفعا بالناصية﴾ أَي لنجرنه بناصيته إِلَى النَّار يُقَال سفعت بالشَّيْء إِذا قبضت عَلَيْهِ وجذبته جذبا شَدِيدا وَكَانَ بعض الْقُضَاة يكثر أَن يَقُول فِي بعض الْخُصُوم اسفعا بِيَدِهِ أَي خذا بِيَدِهِ وأقيماه وَقيل معنى الاية لنسودن وَجهه فكفت الناصية لِأَنَّهَا فِي مقدم الْوَجْه وَالْعرب تجْعَل النُّون الساكنة ألفا تَقول قوما يَعْنِي قومن الزَّبْن أَصله الدّفع يُقَال نَاقَة زبون أَي تدفع حالبها عَنْهَا وَالْحَرب تزبن النَّاس أَي تصدمهم بِالدفع والإزعاج والزبانية سموا بذلك لدفعهم أهل النَّار إِلَيْهَا بالإزعاج والشدة ﴿فَليدع نَادِيه﴾ يُرِيد أهل نَادِيه وهم أهل مَجْلِسه أَي فليستنصر

1 / 367