278

Tafsir Gharib

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

Chercheur

الدكتورة

Maison d'édition

مكتبة السنة-القاهرة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٥ - ١٩٩٥

Lieu d'édition

مصر

قبل أَن يَجْعَل زبيلا يُسمى عرقا بِفَتْح الرَّاء وَيُسمى الزبيل أَيْضا عرقا لذَلِك وَهُوَ مُفَسّر فِي الْخَبَر المكتل الضخم وَفِي رِوَايَة أُخْرَى الزنبيل اللابة أَرض كَثِيرَة الْحِجَارَة السود قد غطت أَو كَادَت وَجَمعهَا الْقَلِيل من الثَّلَاث إِلَى الْعشْر لابات وَجَمعهَا الْكثير لاب ولوب مثل قارة وقور وساحة وسوح والحرة مثلهَا قد مَلَأت الْحِجَارَة ظَاهر أرْضهَا وَجَمعهَا حر وحرار وحرات وأحرون فِي الرّفْع وأحرين فِي النصب والخفض الأنياب من الأضراس مَا بعد الرباعيات لِأَن أَولهَا فِي مقدم الْفَم الثنايا ثمَّ يَليهَا الرباعيات ثمَّ يَليهَا الأنياب ثمَّ يَليهَا الضواحك ثمَّ يَليهَا الأرحاء ثمَّ النواجذ وَكلهَا أَرْبَعَة أَرْبَعَة اثْنَان من فَوق وَاثْنَانِ من أَسْفَل أسرف رجل على نَفسه أَي أَخطَأ وَجَهل وَتجَاوز الْحَد فِي ذَلِك وَقد فسر على وُجُوه تتقارب وَقيل فِي قَوْله ﴿وكلوا وَاشْرَبُوا وَلَا تسرفوا﴾ أَي لَا تَأْكُلُوا مَا لَا يحل أكله وَقيل السَّرف مُجَاوزَة الْقَصْد فِي الْأكل مِمَّا أحل الله ﷿ وَقَالَ سُفْيَان الْإِسْرَاف مَا أنْفق فِي غير طَاعَة الله وَقَالَ إِيَاس بن مُعَاوِيَة الْإِسْرَاف مَا قصر بِهِ عَن حق الله والسرف ضد الْقَصْد والسرف الْكفْر وَالشَّكّ فِي قَوْله ﴿مُسْرِف كَذَّاب﴾ وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي السَّرف تجَاوز مَا حد لَك والسرف وضع الشَّيْء فِي

1 / 310