238

Tafsir Gharib

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

Chercheur

الدكتورة

Maison d'édition

مكتبة السنة-القاهرة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٥ - ١٩٩٥

Lieu d'édition

مصر

٧٣ - وَفِي مُسْند أبي هُرَيْرَة ﵁ اللمم مقاربة الْمعْصِيَة من غير مواقعة كَذَا فِي الْمُجْمل وَقيل هُوَ الرجل يلم بالذنب ثمَّ لَا يعاوده وَقَالَ ابْن عَرَفَة هُوَ مَا يَفْعَله الْإِنْسَان فِي الْحِين من غير عَادَة قَالَ فالمذنبون أَرْبَعَة فأعظم الذُّنُوب أَن يَأْتِي الْإِنْسَان الشَّيْء وَهُوَ يعلم أَنه محرم عَلَيْهِ ثمَّ يجْحَد ذَلِك أَو أَن يَأْتِيهِ على علم أَنه محرم عَلَيْهِ غير جَاحد لذَلِك فَإِن أصر وَكَانَ ذَلِك فِي الْمَشِيئَة فَهَذَا هُوَ الْمصر والملم أَن يَأْتِي الشَّيْء لَيْسَ بعادة لَهُ فَهَذَا يغْفر لَهُ مَا اجْتنب الْكَبَائِر وَالرَّابِع أَن يَعْصِي ثمَّ يَتُوب فَهَذَا مَضْمُون لَهُ الْقبُول وَمن كَلَام الْعَرَب مَا أتيت فلَانا إِلَّا لماما أَي الفينة بعد الفينة يَعْنِي الْوَقْت بعد الْوَقْت وَفُلَان يأتينا اللمة بعد اللمة واللمام والإلمام الزِّيَارَة الَّتِي لَا تمتد وَفِي قَول الشَّاعِر وَأي عبد لَك إِلَّا ألما يُرِيد لم يلم بِمَعْصِيَة الجريد سعف النّخل الْوَاحِدَة جَرِيدَة وَسميت بذلك لِأَنَّهُ قد يجرد مِنْهَا الخوص وَهُوَ وَرقهَا ليعقرنه الله أَي ليهلكنه وَمِنْه لَا عقر فِي الْإِسْلَام لأَنهم كَانُوا فِي

1 / 270