151

Tafsir Gharib

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

Chercheur

الدكتورة

Maison d'édition

مكتبة السنة-القاهرة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٥ - ١٩٩٥

Lieu d'édition

مصر

يُقَال بَين ظهرانيهم بِكَسْر النُّون وَإِنَّمَا هُوَ بِفَتْح النُّون لَا غير قرن الشَّيْطَان أمته وَهَذِه اللَّفْظَة تكون لمعاني شَتَّى والقرن الْأمة والقرن للشاة وَغَيرهَا وقرون الشّعْر الذوائب وَاحِدهَا قرن والقرن الْمثل يُقَال هَذَا قرنك أَي مثلك فِي السن والقرن العفلة وَهِي لحْمَة مُعْتَرضَة فِي الْفرج والقرن جبل صَغِير مُنْفَرد والقرن الدفعة من الْعرق كُله بِإِسْكَان الرَّاء والنجد مَا ارْتَفع من الأَرْض وَمِنْه سمي ذَلِك الْمَكَان نجدا لارتفاعه على مَا يَلِيهِ من الْغَوْر وَقد يكون النجد فِي غير هَذَا الطَّرِيق قَالَ تَعَالَى ﴿وهديناه النجدين﴾ ﴿وَفَتَنَّاك فُتُونًا﴾ أَي أخلصناك إخلاصا فِي قَول مُجَاهِد وَسَعِيد بن جُبَير وأصل الْفِتْنَة عِنْد الْعَرَب الِابْتِلَاء والاختبار والتجربة والامتحان وَهَذِه الْأَلْفَاظ مَعْنَاهَا معنى الْفِتْنَة فَإِذا جَاءَت الْفِتْنَة مَجِيء الذَّم كَانَ ذَلِك غلوا فِي طلب مَا لَا يصلح الغلو فِي طلبه يُقَال هُوَ مفتون بِكَذَا أَي قد أفرط فِي طلبه واتباعه قَالَ يُقَال ﴿أَلا فِي الْفِتْنَة سقطوا﴾ يَعْنِي فِي الأثم وَمُخَالفَة الْأَمر الْوَاجِب الْعشْر الغوابر الْبَوَاقِي وَقد يَقع غبر فِي بعض الْمَوَاضِع بِمَعْنى مضى وَيحْتَاج إِلَى قرينَة بَيَان التحين طلب الشَّيْء فِي حِين مُخْتَصّ مَنْصُوص عَلَيْهِ والتحري نَحوه

1 / 183