السادسة: أن من أساء فعله ساء الظن فيه، ولو لم يكن كذلك.
السابعة: أنهم لما ذكروا له أنهم يحفظونه وأكدوا، أجابهم بقوله: ﴿فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا﴾ .
الثامنة: أنه أجابهم أيضا بكون الله أرحم الراحمين.
التاسعة: ذكرك للممنوع سبب منعك إياه.
العاشرة: أنه فعلكم كقوله: ﴿قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ﴾ ١.
﴿وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا﴾ إلى قوله: ﴿اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ﴾ ٢.
فيه مسائل:
الأولى: استعطاف الممتنع بالخصال التي توجب إجابته.
الثانية: أنهم لم يعلموا أنها ردت إليهم حتى وصلوا إلى أهلهم وفتحوا المتاع.