Tafsir
تفسير الحبري
Genres
Sciences du Coran
أقدم على الإطاعة رغبة فيها وحبا للرسول ومناجاته، وأحجم غيره عنها، مع أن المجال كان مفسوحا للجميع قبل أن تنسخ الآية، فبالرغم من ذلك لم يعمل بها غيره.
ولا يمكن أن يفسر إقدامه وتقاعسهم إلا على أساس أفضليته عليهم في العلم والعمل، وتأخرهم عنه في الرتبة والكمال.
وبمثل هذه الحكمة يمكننا أن نوجه افتخار الإمام (عليه السلام) بكونه العامل الوحيد بهذه الآية.
فقد روى الحبري في تفسيره [1] بسنده، قال: قال علي: آية من القرآن لم يعمل بها أحد قبلي، ولا يعمل بها أحد بعدي، أنزلت آية النجوى [الآية (12) من سورة المجادلة (58)] فكان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم، فكنت إذا أردت أن أناجي النبي صلى الله عليه تصدقت بدرهم حتى فنيت ثم نسختها الآية التي بعدها: فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم [2].
Page 102