351

حق من دعي وأحق من أجيب فواجبوا إلى الحق وأجيبوا إليه أهله وكونوا لله أعوانا فإنما ندعوكم إلى كتاب ربكم وسنة نبيكم الذي إذا عمل فيكم به استقام لكم دينكم ومن استجاب لنا منكم على هذا فهو في حل مما أخذنا عليه وما أعطانا من نفسه [إن لم نستقم] على ما وصفنا من العمل بكتاب الله وسنة نبيه ولسنا نريد اليوم غير هذا حتى نرى من أمرنا فإن أتم الله لنا ولكم ما نرجو كان أحق لهذا [بهذا] الأمر أن يتولى أمركم الموثوق عند المسلمين فيه بدينه وفهمه وبابه وعلمه بكتاب الله وسنن الحق من أهل بيت نبيكم فإن اختار إلى محمد وعترته (1) اتبعه وكنت معهم [تبعهم] على ما اجتمعوا عليه [إليه] وإن عرفوا إلي أقومهم بذلك استعنت بالله ورجوت توفيقه [ولم أكن أبتز (2) الأمة أمرها قبل اختيارها ولا استأثرت على أهل بيت النبي ع] فلما أجابه [من أجابه] وخذله [من خذله] بعد البيان والحجة عليهم على من أتى [أنا] هذا ممن [فمن] يزعم أن الإمام جعفر بن محمد [ع] بعث إليه ليجيء إلى جعفر بعد أن احتج إليهم في كل أمر كثير فصار يجيء إلى جعفر فأخبره بما قالوا وما دار بينهم فأجابه جعفر بخلاف ما قالوا وحلف له على ذلك

(1). في ب: عترتي. أ: وعترتي. ولعل الصواب فان اختاروا [رجلا من ] آل محمد وعترته اتبعته.

(2). ر: اتبرء. والتصويب منا على سبيل الاستظهار.

Page 384