Tafsir de Furat al-Kufi
تفسير فرات الكوفي
Genres
مقدمة المحقق
Page 7
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على هدايته لدينه والتوفيق لما دعا إليه من سبيله.
وصلى الله على رسول الله أمين الله على وحيه وعزائم أمره الخاتم لما سبق والفاتح لما استقبل والمهيمن على ذلك كله ورحمة الله وبركاته.
وعلى آله الطيبين الأطهار شجرة النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة وأهل بيت الوحى الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
اللهم اجعلنا من الثابتين على ولايتهم ووفقنا لمشايعتهم ومتابعتهم واجعلنا ممن يقتص آثارهم ويسلك سبيلهم ويهتدي بهداهم ويحشر في زمرتهم ويكر في رجعتهم ويملك في دولتهم وتقر عينه غدا برؤيتهم.
وبعد فقد من الله علي أن جعلنى في بيئة الإسلام وسهل لي معرفة القرآن وخصني بجوار قبور الأئمة الأطهار في العراق وايران وأكرمني بأبوين بارين ربياني على فطرة الله ومحبة أوليائه وأسعدني بتحصيل المعارف الإسلامية وأطلعني على خفايا لطفه وخبايا آثاره فكان من مننه علي أن تعرفت على هذا السفر اللطيف والكتاب المنيف وأنا حدث السن فقمت باستنساخه على المطبوعة بأمر من سماحة الوالد وكان ذلك متزامنا مع تحقيق وطبع الكتاب القيم النفيس شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني النيسابوري من قبل الوالد ثم تدرجت في العمل من الاستنساخ إلى بعض التعليقات المختصرة مثل ذكر موارد رواية الحسكاني عن فرات وإلحاق بعض أسانيده الى متونه أخذا من شواهد التنزيل وتفسير الحبري حيث كانت لدينا نسخة من مخطوطته وكان كل هذا في النجف الأشرف وانا رهن الدراسة والحداثة ورهن العيش في أجواء الظلم والكبت والد يكتا تورية ثم من الله علينا بالتفيؤ في ظلال الجمهورية الإسلامية والقرار في رحبها الواسع وفي مركز انطلاق مسيرتها المقدسة (قم) عش آل محمد فباشرت أعمالي مع آمال عظيمة ورؤية مستقبلية واضحة بما سيحققه الإسلام من فتوحات وألطاف في مختلف الأصعدة وكان أول ما قدمت للطبع كتاب
Page 9
المنتخب من سياق تاريخ نيسابور ثم إن بعض السادة الأفاضل حينما اطلع على بعض ما نجزته من تحقيق تفسير فرات قدم لي بكل سخاء وتواضع نسختين من تفسير فرات المطبوع كان قد قابلها مع أربع نسخ خطية: نسختين بالنجف هما نسخة مكتبة مدرسة السيد البروجردي ونسخة مكتبة السيد الحكيم، ونسختين بطهران هما نسختا مكتبة ملك وشوقني للمضي قدما في تحقيق هذا السفر الجليل فجزاه الله خير الجزاء فقابلت مسودتي مع النسختين ثم علقت بعض التعليقات المختصرة وتابعت البحث والتنقيب عن مظان نسخه الخطية فتعرفت على مخطوطتين بقم إحداهما في مكتبة المدرسة الفيضية والثانية في مكتبة السيد الخوانساري، هذا وتعرفنا على مخطوطة لفرات بمدينة مشهد المقدسة مشهد الامام على بن موسى الرضا بمكتبتها العامرة إلا أنها كانت أيضا مأخوذة من (ب) ولم تكن فيها ملاحظات تذكر، ثم في نهاية المطاف وبعد أن كنا قد قدمنا الكتاب لمؤسسات النشر للطبع عثرنا على نسخة أخرى بأصبهان بدلالة بعض السادة الأجلاء وهو ممن نذر نفسه وأوقفها لخدمة التراث الإسلامي وهذه النسخة فيما نعرف هي أقدم نسخة لتفسير فرات وأفادتنا في الكثير من الموارد إلا أن كاتبها لم يدرج التفسير حرفيا بل حذف ما راه مكررا من ناحية المعنى والمتن فهي في الواقع تلخيص لتفسير فرات وستأتي قريبا توضيحات أكثر لهذه النسخ.
ثم وقبل الدخول في رحاب هذا الكتاب ينبغي لنا أن نذكر شيئا عن المؤلف وكتابه تفسير فرات وأسلوب تحقيقه.
المؤلف:
هو الشيخ أبو القاسم فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي من أعلام الغيبة الصغرى وأستاذ المحدثين في زمانه، كثير الحديث كثير الشيوخ من معاصري ثقة الإسلام الكليني والحافظ ابن عقدة وابن ماتي وغيرهم، كان عصره زاخرا بالعلم والعلماء والمحدثين وكانت الكوفة آنذاك من مراكز الحديث والعلم.
غير أن صفحات التاريخ لم تنقل الينا من حياته شيئا ولم تفرد له الكتب الرجالية التي بأيدينا له ترجمة لا بقليل ولا كثير ولم تذكره حتى في خلال التراجم.
أما اسمه واسم أبيه وجده فقد تردد كثيرا في أسانيد هذا الكتاب وشواهد التنزيل وكتب الشيخ الصدوق والمجموعة التفسيرية المعروفة بتفسير القمي وفضل زيارة الحسين لابن الشجري.
وأما كنيته فلم تذكر إلا في (فضل زيارة الحسين) لابن الشجري الكوفي في ح 27 و73.
Page 10
ومشايخه يناهزون المائة وأما الرواة عنه فلا يتجاوز من تعرفنا عليه العشرة سواء المذكورين في هذا الكتاب أو غيره.
ولو أن هذه الكتب الانفة الذكر لم تذكر فرات في ثنايا الأسانيد لأمكن التشكيك في وجود شخص بهذا الاسم والقول بأن هذا الاسم مستعار.
ونسبته (الكوفي) كان من القاطنين بها كما يظهر من طبقة شيوخه والرواة عنه أما أنه من أي قبيلة وعشيرة ومن أي بيت هو ومن هم أقرباؤه وأصدقاؤه وهل هو من العرب أو من غيرهم وما هي اتجاهاته المذهبية والفكرية فهذه أسئلة لا جواب عليها سوى الأخير.
لكن إذا ما ألقينا نظرة سريعة على هذا الكتاب واحتوائه على 777 حديثا وعلى ذكر مشايخ للمصنف ربما جاوز المائة وتصفحنا آثاره ورواياته في كتب الصدوق وابن الشجري و... لحصلنا على ترجمة واضحة للمؤلف ربما تغنينا عن كثير من أقوال الأشخاص وأخبار الآحاد. فاذا لاحظنا تلك الظروف ونظرنا إلى الشخصيات والأجواء والكتب العلمية المعاصرة للمؤلف وسبرنا الكتب التي ألفت حول هذا الموضوع (التفسير الروائي) لتجلت لنا شخصية المصنف ومكانته العلمية واتجاهاته الفكرية والعقائدية.
فالمصنف كان رجلا فاضلا متمتعا بأرضية فكرية واجتماعية خصبة مكنته من تأليف هذا الكتاب الشريف فهو أستاذ المحدثين في زمانه كما جاء في تعبير تلميذه أبي القاسم العلوى في اول الكتاب.
وربما كان من الناحية الفكرية والعقائدية زيديا أو كان متعاطفا معهم ومخالطا إياهم ومتمايلا إليهم على الأقل كما يبدو واضحا لمن يلاحظ في الكتاب مشايخه وأسانيده وأحاديثه فهو أشبه ما يكون بكتب الزيدية وليس فيه نص على الأئمة الاثنى عشر وإن كان مكثرا في الرواية عن الصادقين بنصوص تؤكد على إمامتهما وعصمتهما لكن في المقابل يروي عن زيد أحاديث تنفي العصمة عن غير الخمسة من أهل البيت وربما كان السبب في عدم ذكره في الكتب الرجالية هو أنه لم يكن إماميا حتى تهتم الإمامية به ولم يكن سنيا حتى تهتم السنة به بل هو من الوسط الزيدي في الكوفة، والزيدية قد انمحت الكثير من آثارهم وتضاءل دورهم في المجتمع الإسلامي حتى انحصر في بقعة معينة ونائية من الأرض هي بلاد اليمن والإمامية وإن كانت انمحت الكثير من آثارها بسبب الظلم وغيره إلا أنها استمرت في مواصلة مسيرتها بكل نجاح وتمكنت من ترسيخ دعائمها وتوطيد أركانها ونشر أفكارها وكسب المزيد من التقدم والتطور الكمي والكيفي فحفظت بذلك أغلب تراثها.
Page 11
هذا ولا يزال يراودنا الأمل في أن نعثر على ترجمة لفرات في بعض المصادر المخطوطة للزيدية والتي لا تزال بعيدة عن متناولنا فلديهم على ما أخبرنى به بعض السادة الأجلاء كتاب (نسمات الأسحار) وهي موسوعة رجالية ضخمة تحتوي على الكثير من شخصياتهم التي ليس لها ذكر في مثل كتاب (مطلع البدور) و(نسمة السحر) وإن كان الكتاب قد ألف في زمن متأخر إلا أنها موسوعة لطيفة وقد أزمعنا بحول الله وقوته طبع (مطلع البدور) وهو قيد التحقيق و(نسمة السحر) وهو قيد الاعداد ولو سهل الله لنا الحصول على نسخة من (نسمات الأسحار) وما شاكله من الكتب لأقدمنا على تحقيقه ونشره.
وقد طبع في الآونة الأخيرة في ايران الإسلام كتاب فضل زيارة الحسين لأبي عبد الله العلوي الشجري الزيدي الكوفي المتوفى سنة 445 وتبينت لنا منه أكثر فاكثر مكانة فرات الروائية وعدد آخر من شيوخه وتلامذته ومعاصريه حيث أن أكثر من عشر أحاديث الكتاب بواسطة فرات.
ومما تجدر الإشارة إليه هو أن الكثير من روايات الشيخ الصدوق المنتهية إلى فرات تؤكد غاية التأكيد أنه كان إماميا هذا ولكن الكتاب أكثر دلالة على اتجاهاته العقائدية من الروايات المتفرقة هنا وهناك وربما كان وجه الجمع بينهما أنه كان في بادئ الأمر زيديا ثم صار إماميا فالكتاب في زمن زيديته وواقفيته وروايات الصدوق في زمن إماميته أو أنه كان زيديا متفتحا على أفكار الإمامية وأوساطها وأحاديثها غير ممتنع من ذكر أحاديثهم.
ومما ساهم في طمس آثار فرات وأمثاله كالحجام وابن عقدة ومطين و... وفي ضياع الكتب المتكفلة لتاريخ الكوفة وبيان أوجه النشاط الفكرى والاجتماعى هناك هو انحسار الحركة العلمية فيها وعدم استمرارها بسبب الأنظمة الجائرة والكوارث الطبيعية التي حلت بها فمع أن هناك العديد من الكتب التي ألفت حول الكوفة إلا أنها ضاعت ودمرت ولم يبق منها حسب علمنا سوى كتاب مختصر في فضل الكوفة للشجرى الذي طبع مؤخرا في بيروت.
ولا نعرف لفرات من آثار غير هذا الكتاب إلا كراس في ذكر سب أهل أصفهان لعلي (عليه السلام) ضمن مجموعة كراسات خطية في مجلد واحد محفوظة في كلية الالهيات بطهران تحمل رقم 256 القسم العاشر من المجموعة 45 ر- 61 پ انظر الفهرست المطبوع ج 14 الرقم 1082 ص 194 من منشورات جامعة طهران وقد سعينا بعض السعي للحصول عليها فلم نوفق وهي بخط الشيخ محمود مؤرخة بسنة 1089 ه ق.
Page 12
الكتاب:
وهو واحد من أمهات المصادر التراثية ومن أقدمها، يضم بين دفتيه كنوزا من الأنوار الإلهية والمعارف القرآنية والأمور التاريخية والاجتماعية، وفي الأعم الأغلب يدور حول ما نزل في أهل البيت (عليهم السلام) من آي الذكر الحكيم ويتخلله بعض الروايات التي لا ترتبط بما نزل فيهم بل لها جانب تفسيري محض وربما لا يكون لها جانب تفسيري بل ذكرت فيها آية استطرادا وتارة ليس فيها أي ارتباط يذكر.
وقد وصف بأنه تفسير آيات القرآن المروي عن الأئمة كما في مقدمة هذا الكتاب، وفي هذا التعبير الذي لا يعرف قائله مسامحة ما، جمع فيه المصنف روايات كثيرة يرجع قسم منها إلى الأصول والكتب التفسيرية التي كانت متداولة في عصر الأئمة بأسانيد مختلفة ومن مختلف الفئات الإسلامية فمن الشيعة: الإمامية والزيدية والواقفية و... ومن السنة كذلك مختلف الفئات ولا يقتصر فيها على أحاديث الرسول أو أهل البيت عليهم الصلاة والسلام بل يتعداها إلى أقوال الصحابة والتابعين وبعض الشخصيات الأخرى.
وهذا الكتاب لم يكن بمتناول أحد من العلماء والأعلام فيما نعرف إلى زمن العلامة المجلسي (رحمه الله) سوى الحاكم أبي القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد الحسكاني الحافظ صاحب الكتاب النفيس شواهد التنزيل حيث كان عنده هذا الكتاب بالكامل وهو يكثر النقل عنه في كتابه وأيضا ينقل بسنده إلى فرات إضافة إلى النقل المباشر وقد كان لدى الحاكم الحسكاني أصولا وكتبا أخرى هي غير موجودة اليوم مثل التفسير العتيق وتفسير العياشي بكامله مسندا و... و...
فما هو السبب الذي مني به الكتاب من المجهولية كما مني به صاحب الكتاب؟ ربما يكون للاتجاه الفكري دورا في الموضوع فالكتاب كمؤلفه لا يمثل الاتجاه الإمامي حتى تهتم به أوساطها ففي الكتاب مثلا تصريحات لزيد في نفي العصمة عن الإمام السجاد والباقر والصادق وان المعصومين منا خمسة لا سادس لهم ولا يرتبط بالأوساط السنية بشكل من الأشكال حتى تهتم به ففي الكتاب تعريض لبعض الصحابة وفيه أيضا التوجه الخاص الموجود عند الشيعة في أخذ معارفهم من أهل البيت حيث ترى الكتاب زاخرا بأحاديث الباقر والصادق (عليهما السلام)، ولم يحصل للزيدية قدرة تذكر في مراكز التحرك العلمي والثقافي مثل ايران والعراق والشام ومصر حتى يتمكنوا من صيانة تراثهم وبثه.
وربما كان بسبب روائيته المحضة وخلوه من الجوانب الأدبية والقصصية والشعرية و... لم يلق رواجا وسوقا عند العامة وأهل الأذواق الخاصة فبقي طي الكتمان فالكتاب هذا
Page 13
لا يثير هواة الشعر والقصص والنحو والأدب والفلسفة و... بل يثير أهله فقط وهم الزيدية وقد قدمنا الكلام في أن الزيدية تضاءل دورهم وانحسر مدهم وصاروا على هامش الساحة فبقي هذا الكتاب وأمثاله خلف الستار.
ولا أريد هنا نفي العناصر المشتركة الموجودة لدى كافة الطوائف والمؤدية إلى ضياع الكثير من الآثار والتراث مثل التساهل والتسامح والغفلة عن حفظ التراث أو الكوارث الطبيعية والصراعات المحلية فتلك العناصر لها موقعها المطلوب من هذه الاحتمالات لكنا نريد أن نبحث عن العناصر الخاصة التي ربما تكون موجودة في هذا الكتاب إضافة إلى العناصر المشتركة التي هي في غنى عن التنويه بها والتعريض لها.
وينبغي أن نشير إلى أنه من الضروري تشكيل لجان خاصة للبحث والتنقيب عما تبقى من الكتب التراثية لصيانتها وحفظها ونشرها فلا يزال العديد من الكتب باقية هنا وهناك تنتظر فرص الانقاذ والنشر وبين كل فترة وأخرى نسمع بالعثور على كتاب من الكتب وقد عثر في الآونة الأخيرة في إيطاليا على أثر نفيس في مناقب أهل البيت لأبي جعفر محمد بن سليمان الكوفي القاضي المعاصر لفرات والذي يحتوي على أكثر من ألف حديث ولم يطلع على هذا الكتاب من ذي قبل أحد من العلماء سوى بعض أوساط الزيدية باليمن وهو الآن قيد الطبع وسيصدر قريبا إنشاء الله بتحقيق شيخنا الوالد.
ترتيب الكتاب
وضع الكتاب على أساس السور القرآنية في الغالب فأدرج مثلا كل ما يرتبط بسورة البقرة فيها دون مراعاة ترتيب داخلي للآيات والأحاديث فالأحاديث المرتبطة بالآية 274 مثلا هي خمسة أحاديث لكنها لم تأت في مكان واحد وبالتعاقب، بل الأول كان تحت الرقم (2) من الأصل والثاني تحت الرقم 11 والثالث تحت الرقم 19 والرابع تحت الرقم 25، والخامس تحت الرقم 28 من الأصل وهلم جرا سائر الأحاديث في مختلف السور، ولم يكن الأمر ينتهي بهذا بل في كثير من الأماكن وقع الخلط في أحاديث السور أيضا فترى عددا من أحاديث سورة المائدة وقعت في سورة البقرة أو أنه وقع الخلط بين السور المتشابهة في الاسم مثل النمل والنحل والحج والحجر وغيرها من الموارد ولا أدري ممن وقع هذا الخلط الفظيع ومتى وقع فأقدم نسخة عندنا والتي تعود إلى القرن العاشر بهذا الشكل، ولا ندري كيف كان الوضع الأولي للكتاب هل كان مرتبا كما هو عليه باقي الكتب أو كان مثلما هو عليه الآن فعلى أية حال حينما واجهنا هذه الاختلالات لم نر بدا من جعل كل حديث في
Page 14
سورته ثم حينما غيرنا الترتيب الأصلي للكتاب بدا لنا في أن نرتب الكتاب على أساس الآيات القرآنية وفق سائر الكتب المدونة في هذا الفن وأن ندرج كل حديث تحت الآية المرتبطة بها فأضفنا إلى الكتاب الآيات المرتبطة بالأحاديث وجعلناها بمنزلة العنوان للأحاديث فكل الآيات التي ذكرناها في بداية الأحاديث هي من الإضافات التي لم تكن في الكتاب أما عناوين السور والعناوين التي وردت في المقدمة فهي من الأصل.
وحينما غيرنا ترتيب الكتاب حاولنا أن لا تفوت أية فائدة علمية أو تحقيقية من هذا التغيير فوضعنا في بداية كل حديث رقمين: الأول للتسلسل والثاني لبيان الوضع الأصلي للحديث فاذا لاحظنا الحديث يحمل رقم 90- 3- .. فالأول للتسلسل والثاني يعني أنه كان الحديث الثالث من هذه السورة حسب الأصل.
والمصنف كثيرا ما يلخص أسماء الشيوخ عند تعاقبها فإذا قال تحت الرقم (1) حدثنا الحسين بن الحكم فانه في الرقم الثاني يكتفي بقوله (حدثنا الحسين) ومع الاخلال بالترتيب السابق ربما فوت بعض هذه القرائن على المطالع غير المتنبه لدور الأرقام الموجودة فأضفنا في أمثال هذه الموارد (بن الحكم) ووضعناه بين المعقوفين وذلك فيما إذا انقطع الاتصال والتعاقب.
وقد سبق أن قدمنا الكلام بأنه لم يطلع أحد على هذا الكتاب في العصور المتقدمة سوى الحاكم الحسكاني (رحمه الله) ولا نعرف مواصفات نسخته سوى أنها كانت مسندة وغالب موارد النقل عنها موجود في النسخة التي بأيدينا سوى مورد واحد، لكن هذه النسخة التي بأيدينا قد أسقط عامة أسانيدها إلا بعض الأسانيد في الأول والوسط وآخر الكتاب، وأما نسخة (ر) التي كانت عند العلامة المجلسي رضوان الله عليه فهي أيضا مسقطة الأسانيد وتشترك مع النسخ التي اعتمدنا عليها في الطبع والتحقيق أنها من أصل واحد إلا أنها شبه تلخيص لفرات، وذلك من كاتب ليس له إلمام ودرك لمثل هذه الأمور ولم يتبع فيه الأساليب العلمية والواضحة بل وقع التلخيص ممن يجهل هذا الفن تماما وبالنتيجة فالنسخة التي اعتمد عليها العلامة المجلسي في البحار نسخة ناقصة ومشوشة نسبيا.
والكتاب الموجود عندنا هو برواية أبي الخير مقداد بن علي الحجازي المدني عن أبي القاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن العلوي الحسني أو الحسيني عن فرات كما نلاحظ ذلك في بداية الكتاب ونهايته، والمقدمة التي وردت في أول الكتاب قبل الأحاديث ليست لفرات على ما يبدو وليس في الكتاب نكتة أو تعليقة أو كلام من فرات حتى تتبين لنا مكانته العلمية والفكرية.
Page 15
وأما مشكلة حذف الأسانيد فلا ندري متى وقع هذا الأمر المؤسف نعم لو لاحظنا من جهة أن نسخة الحسكاني كانت مسندة ودققنا في التسلسل السندي لرواية كتاب فرات الموجود حاليا عندنا في أول الكتاب وآخره نظرنا إلى تاريخ النسخ التي بأيدينا والتي تعود أقدمها إلى قبل خمسة قرون لاهتدينا ربما إلى تحديد الفترة التي وقع فيها الحذف وهي ما بين القرن الخامس والعاشر على أن هذه التقديرات راجعة إلى النسخة التي وقع فيها الحذف فلربما بقيت النسخة المسندة إلى فترات متأخرة وعسى أن نعثر في المستقبل القريب على نسخة كاملة لتفسير فرات.
وأما السبب في هذا التصرف فربما يعود لجهل الناسخ إلى أهمية الاسناد في الرواية فأراد الاقتصار على لباب المطلب بزعمه وحذف التشريفات الزائدة فحذف الأسانيد كما وقع ما يشبه هذا الأمر في نسخة (ر) حيث أن الكاتب لم يكتف بهذا المقدار بل حذف المتون المكررة، أو كان السبب في أن المحدثين في قرون متمادية كانوا لا يروون الكتاب إلا باجازة تعود ولو بالواسطة إلى مؤلف الكتاب وصاحب الحديث فإذا لم يجدوا أحدا يجيزهم ذلك نقلوا الأحاديث على نحو الإرسال كما فعل ذلك بتفسير العياشي حيث أن الذي حذف منه الاسناد يذكر في المقدمة ما ملخصه: إني لما رغبت إلى هذا وطلبت سماعا من المصنف أو غيره فلم أجد في ديارنا من كان عنده سماع أو إجازة منه حذفت منه الاسناد وكتبت الباقي على وجهه ليكون أسهل على الكاتب والناظر فيه فان وجدت بعد ذلك سماع أو إجازة المصنف اتبعت الأسانيد.
ولربما يعود السبب إلى أن رجال السند كانوا لدى الكاتب من المجاهيل فأراد أن يريح نفسه من ذكر أناس غير معروفين فحذف الأسانيد إلا أن هذا الاحتمال ضعيف.
ولم يراع الذي أسقط الأسانيد ترتيبا واحدا ونهجا علميا في الحذف ففي البداية لم يحذف الأسانيد ثم حينما استمر بالكتابة كأنما مل من تكرر الأسماء وطولها فحذفها واقتصر على ذكر شيخه فقط ثم أردفه بقوله (معنعنا) لكن هذا لغير بداية السور أما بداية السور فتارة يقتصر على ذكر فرات نفسه وتارة يقتصر على ذكر راوية فرات (أبو القاسم العلوى عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن) وربما أعقبه بذكر فرات ولربما أعقب ذكر فرات ذكر شيخه نادرا وكأن الكاتب أصابته صحوة في أثناء الكتابة فأبقى قسما من أسانيد أواسط الكتاب وأيضا حينما وصل به الأمر إلى أواخر الكتاب وأحس بنشوة الخلاص من معاناة الكتابة أثبت بعض الأسانيد في آخر الكتاب. وكل هذا يؤكد الاحتمال الأول من أسباب الحذف.
Page 16
ومما يهون الخطب في كافة الأمور الثقافية هو أن الله الحجة البالغة وكتابه الساطع الذي يفرق بين الحق والباطل وهناك الأحاديث الكثيرة المتواترة المقطوع صدورها بحيث يمكن أن تكون ميزانا لمعرفة الأحاديث الأخرى بعد العرض عليها، وأيضا هناك الفطرة السليمة التي تتمكن نوعا ما من تمييز الجيد من الردي، وقد أرجعنا الرسول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على ما رواه الكثير من علماء الفريقين إلى الثقلين كتاب الله وعترته ما إن تمسكنا بهما لن نضل بعده أبدا وإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليه الحوض، فالكتاب واضح برهانه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه قد حفظه الله من الزيادة والنقصان وعصمه من التلبيس والتحريف وأما الثقل الآخر فليس هو السنة النبوية ولا سنة أهل البيت بمعنى الأحاديث والروايات التي بأيدينا وذلك لما فيه من الاختلاق والتغيير والتناقض والسنة التي لا تعصم نفسها عن الكذب والضلال كيف يتم إرجاع الناس إليه من قبل الرسول وبالنتيجة فاقد العصمة كيف يورث العصمة من الضلال فيما إذا تمسكوا به، بل الثقل الآخر هم أهل البيت بأنفسهم فهم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم وتطهيرا وهم حفظة هذا الدين من تحريف الغالين وانتحال المبطلين هم الأئمة الاثنى عشر الذين يمثلون وجودا مستمرا في جميع العصور إلى يوم القيامة حتى ورود الحوض مع استمرارية القرآن جنبا إلى جنب وفي عصر الغيبة وإن كان الإمام غائبا عن الأبصار إلا أنه رسم الخطوط العريضة والواضحة الحية للتمسك بهم والاهتداء بهديهم سواء في مجال القيادة والثقافة وهو الشاهد على الأوضاع والموجه لها بقدر ما تقتضيه أسباب الهداية واللطف الإلهي.
فعلينا دائما وأبدا أن نتمسك بالثقلين وعرض ما هو غامض على القرآن ومراجعة أولي الفقه والبصيرة الذين يمثلون تلك. الخطوط وأن لا نتسرع في الحكم على الأحاديث بمجرد عدم فهمنا لها فللقرآن ظهر وبطن ولبطنه بطن إلى سبعين بطن فربما نرى رواية تتعارض بالنظر البدوي لظاهر القرآن إلا أننا لو تأملنا وتريثنا لعرفنا أنه ليس فقط لا يتعارض بل يؤيده كل التأييد لكن لا يلقاها إلا الذين صبروا ولا يلقاها إلا ذو حظ عظيم فظاهره أنيق وباطنه عميق فإذا وجدنا آية ظاهرها في جماعة معينة ثم تقول الرواية أنها نزلت في أهل البيت أو في شيعتهم أو في أعدائهم فلا نستنكر ذلك فقد جاء في الحديث كما في أول الكتاب: القرآن أربعة أرباع ربع فينا وربع في عدونا وربع فرائض وأحكام وربع حلال وحرام ولنا كرائم القرآن، وفي ح 166 من هذا الكتاب نحوه عن الباقر وأضاف: ولو أن آية نزلت في قوم ثم ماتوا اولئك ماتت الآية إذا ما بقي من القرآن شيء، إن القرآن يجري من أوله إلى آخره وآخره إلى أوله ما قامت السماوات والأرض فلكل قوم آية يتلونها هم منها في خير أو شر.
Page 17
قال المولى محسن الكاشاني الفيض في المقدمة الثالثة من تفسير الصافي:
ولما كان نبينا سيد الأنبياء ووصيه سيد الأوصياء لجمعهما كمالات سائر الأنبياء والأوصياء ومقاماتهم مع ما لهما من الفضل عليهم وكان كل منهما نفس الآخر، صح أن ينسب إلى أحدهما من الفضل ما ينسب إليهم لاشتماله على الكل وجمعه لفضائل الكل وحيث كان الأكمل يكون الكامل لا محالة، ولذلك خص تأويل الآيات بهما وبسائر أهل البيت (عليهم السلام) الذين هم منهما ذرية بعضها من بعض، وجيء بالكلمة الجامعة التي هي الولاية فانها مشتملة على المعرفة والمحبة التابعة وسائر ما لا بد منه في ذلك.
وأيضا فإن أحكام الله سبحانه إنما تجري على الحقائق الكلية والمقامات النوعية دون خصائص الأفراد والآحاد، فحيثما خوطب قوم بخطاب أو نسب إليهم فعل دخل في ذلك الخطاب وذلك الفعل كل من كان من سنخهم وطينتهم ... وذلك لأن كل من أحبه الله ورسوله أحبه كل مؤمن من ابتداء الخلق إلى انتهائه وكذا من أبغضه ... وكل مؤمن في العالم قديما أو حديثا إلى يوم القيامة فهو من شيعتهم ومحبيهم، وكل جاحد في العالم قديما أو حديثا فهو من مخالفيهم (1) ...
هذه نبذة مما ذكره الفيض الكاشاني في مقدمة تفسيره وفي هذا الكتاب الذي بين يديك إشادة بالشيعة والتشيع وتنديد بغيرهم فربما يغتر الجاهل المتسمى بهذا الاسم فيخال إليه أن الاسم وحده ينفعه وأن الظاهر يغني عن الباطن وأنه الناجي والفائز ومع أن في هذا الكتاب وغيره تصريحات واضحة في تفسير الشيعة والتشيع كما في كلام الإمام الباقر (عليه السلام) أنه لا تنال ولايتنا إلا بالورع وإلا بالعمل كما في ح 415 وغيره لكن هذه المواضيع غير مبوبة ومرتبة حتى يقف الطالب على حده بدقة ووضوح لذلك ننقل هنا ما ذكره المحقق الكبير والفقيه الشهير الفيض الكاشاني (قدس الله سره) في معنى الشيعة ومعنى المخالف وتقسيم الناس بهذا الاعتبار كما ذكره في نهاية ج 4 من المحجة البيضاء ص 371 ط قم قال:
ومن وفقه الله لمحبة صاحب هذا المقام وموالاته والاقتداء به والاهتداء بهداه والاقتفاء لأثره والتشيع له على طريقته ومنهاجه في حركاته وسكناته وأفعاله وأحواله والوقوف على أسراره وعلومه بقدر طاقته وعلى حسب وسعه ويكون كلما أخطأ أناب فأصاب وكلما أذنب ذنبا رجع وتاب وكلما زل قدمه استقام وآب وتبرأ من الطرق الباطلة والأهواء الزائغة وأهليها وزهد في فضول الدنيا وامتاز من بينها فهو الشيعي والخاصي والسعيد والناجي والمتعلم على سبيل النجاة والمؤمن الممتحن والمتقي والمقتصد وصاحب الميمنة وأهل
Page 18
اليمين.
ومن هو في مقابل هذا الشخص بأن يكون عدوا للامام غير مقتد به ولا مهتد بهداه ولا مقتف أثره ولا واقف على أسراره بل مخالفا له في طريقته جاحدا أمره متبعا هواه مقبلا على دنياه فهو المخالف والعامي والشقي والهالك والمشرك والضال والظالم وصاحب المشأمة وأهل الشمال ...
في كلام لطيف له فلاحظ البتة.
ومما يتعلق بترتيب الكتاب هو أن المصنف عند نقله عن مشايخه يختلف تعبيره بين شيخ وآخر في قوله حدثني وحدثنا فعند ما يروي عن الفزاري والأهوازى مثلا فيقول (حدثني) وعند ما يروي عن الحبري والأحمسي و... فيعبر ب (حدثنا) هذا في الأعم الأغلب مع اختلاف بين النسخ.
مخطوطات الكتاب:
1- نسخة مكتبة أمير المؤمنين في النجف الأشرف تحت الرقم 1890 والتي كتبت في بداية القرن 14 على ما ببالي ولم يذكر الكاتب عن أية نسخة استنسخها وهذه النسخة بالرغم من أنها متأخرة، لكنها من النسخ الجيدة، إن لم تكن أحسنهما وقد اعتمدنا عليها بالدرجة الأولى ورمزنا لها ب (أ) وهي بخط الحاج محمد العباچي والد الميرزا فرج الله التبريزي وكانت في ملكية المرحوم الأديب حجة الإسلام والمسلمين العلامة الشيخ محمد على الغروي الأردوبادي (قدس الله روحه) المتوفى سنة 1380 ه وتقع في 441 صفحة وخطها رديء.
2- نسخة مكتبة مدرسة السيد البروجردي في النجف الأشرف وهي نسخة المحدث الشهير الميرزا حسين النوري (رحمه الله) صاحب المستدرك استكتبها العالم الفاضل الاديب الشيخ أحمد بن الشيخ حسن ... القفطان السعدي النجفي لنفسه سنة 1276 ه ق في كربلاء المقدسة عن نسخة فرغ كاتبها من كتابتها بمكة المشرفة ظهر يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من ربيع الثاني سنة 1083 من الهجرة على يد إبراهيم بن عبد الله الأحسائي الجبلي مولدا والشيرازي مسكنا. والنسخة ثمينة وتنفرد ببعض المزايا والاصلاحات وعليها إشارات التصحيح والمقابلة وقد اعتمدنا عليها بالدرجة الثانية ورمزنا لها ب (ب).
3- نسخة السيد الخوانساري أحمد بن محمد رضا العلوي الحسيني، المحفوظة في مكتبة نجله بقم وقد جاد بصورة عنها لنا واستفدنا منها في مواضع من هذا الكتاب وهي وإن كانت مستنسخة عن نسخة الميرزا النوري (ب) إلا أنها تتفرد باصلاحات وتعديلات هامة
Page 19
مما يثير الظن أنه استفاد من نسخة خطية أخرى لم يشر إليها وقد فرغ من كتابتها سنة 1326 ه ورمزنا لها ب (خ).
4- نسخة المدرسة الفيضية بقم مستنسخة من (ب) أيضا وقد لاحظتها فلم أجد فيها مفارقة تذكر عن الأصل ولا أعرف تاريخ كتابتها وقد كتب فوقها بالفارسية ما ترجمته: راوي هذا التفسير والد الصدوق!! والمصنف كان حيا إلى سنة 307. (2)
هذا ولا أدري من أين حصل على هذه المعلومات.
5- نسخة مكتبة الروضة الرضوية المقدسة بمشهد الرضا (عليه السلام) وهي أيضا مأخوذة من أصل (ب) ولم يذكر تاريخ استنساخها، لسقوط آخر صفحة منها، ولم يكن فيها فارق يذكر عن الأصل ومما يجدر الإشارة إليه أن (ب) و(ر) وما يتبعهما من النسخ بعد انتهاء أحاديث فرات، ذكر فيها ستة أحاديث وهي:
(ص) يقول: أعطاني ربي خمسا وأعطى عليا خمسا، أعطاني جوامع الكلم وأعطى عليا جوامع العلم، وجعلني نبيا وجعل عليا وصيا، وأعطاني الكوثر وأعطى عليا السلسبيل، وأعطاني الوحي وأعطى عليا الالهام، وأسرى بي ربي إلى السماء وفتحت لعلي أبواب السماء حتى رأى ما رأيت ونظر إلى ما نظرت.
وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا ابن عباس خالف من خالف عليا ولا تكونن له ظهيرا ولا وليا، فو الذي بعثني بالحق ما يخالفه أحد إلا غير الله ما به من نعمة وشوه خلقته قبل أن يدخل النار، يا ابن عباس لا تشك في علي فإن الشك كفر ويخرج من الايمان.
سأل رجل رسول الله: أمريم أفضل أم فاطمة؟ فسكت، فقال [ثانية]: يا رسول الله أفاطمة أفضل أم مريم؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله): فاطمة فضلى في الدنيا والآخرة فاطمة بضعة مني.
وعن جعفر بن محمد (عليه السلام) قال: أشهد على أبي حدثني عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي لم يصبني من سفاح الجاهلية شيء.
[و] رواه أبو حمزة عن أبي جعفر عن أبيه عن جده.
وهذان الحديثان من كتاب دلائل النبوة من تصنيف الامام الحافظ أبي نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد.
روي عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لم يلق أبواي في سفاح لم يزل الله ينقلني من أصلاب طيبة إلى أرحام طاهرة صافيا هاديا مهديا لم تتشعب شعبة إلا كنت في خيرها.
Page 20
وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: إن النبي نادى بالمهاجرين والأنصار بالسلاح [بالصلاة] ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا معشر المسلمين من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يوم القيامة يهوديا قال جابر: فقمت إليه وقلت: يا رسول الله وإن شهد إن لا إله إلا الله؟ قال: وإن شهد أن لا إله إلا الله. الخبر بتمامه وكماله.
أقول: هذه الأحاديث موجودة في كافة النسخ المأخوذة من (ب) بعد تفسير فرات بصورة إلحاق للكتاب ونسخة مكتبة المقدسة الروضة الرضوية تنتهي الأحاديث المذكورة في وسط الحديث الأخير (قال جابر فقمت إليه وقلت) حيث سقطت الورقة الأخيرة من المجلد لا من تفسير فرات.
6- نسخة مكتبة السيد الروضاتي بأصفهان ونرمز لها ب (ر) والتي تعود على أقل تقدير إلى أوائل ق 11 وعلى أكثر تقدير إلى أوائل ق 9 وذلك أن الورقة الأخيرة سقطت من الكتاب وهي تشترك مع (ب) في تعقيبها بالأحاديث الستة المتقدمة في الأصل وفي الترتيب العام للكتاب تتفق وسائر النسخ إلا أن كاتبها قد لخص الأحاديث فما راه مكررا أسقطه فلربما ذكر سند الحديث وشيئا من المتن ثم انتبه إلى أن مثله معنى ومتنا تقدم فترك الحديث مبتورا وانتقل إلى ما بعده والظاهر أن هذه النسخة هي نسخة العلامة المجلسي التي أدرج محتوياتها في البحار فلذلك فان نقل المجلسي من كتاب فرات في البحار لم تكن من نسخة كاملة بل من نسخة ناقصة ومشوشة فتارة يخلط بين حديثين أو أربعة أحاديث مع إسقاط الأسانيد الموجودة في ما بين تلك الأحاديث وكاتب هذه النسخة أو أصلها هو عفيف الدين طيفور بن سراج الدين جنيد الحافظ الواعظ [أنهى كتابتها ] في يوم الأربعاء ثامن عشر ذي الحجة الحرام سنة ست [و] ثمانمائة أو سنة سبعين وثمانمائة حسب نقل نسخة مكتبة ملك عنها. والتاريخ الأول غير واضح في النسخة.
والذي يرجح عندي هو أن هذه النسخة مستنسخة من نسخة طيفور بن جنيد وأن تاريخ نسخها يرجع إلى حوالى القرن العاشر وأوائل القرن 11 وذلك أن من عادة الكتاب أن يكتبوا تاريخ الكتابة عند نهاية الكتاب، والكتاب قد سقط منه ورقة أو ورقتان فيها ستة أحاديث ليست هي من فرات بالأصل كما قدمنا الذكر فيها وفي آخر صفحة موجودة من الكتاب إشارة إلى أول كلمة من الصفحة التالية والساقطة كما هو عليه عادة الكتاب.
ومما يجدر الإشارة إليه هو أن بعض من كان الكتاب بحوزته قد أخطأ في معرفته فكتب عليه: تفسير غياث بن إبراهيم رضي الله عنه خطأ مما أوقع في الوهم بعض المؤلفين الذين استفادوا من هذا الكتاب مثل المفسر المحدث محمد رضا النصيري من أعلام ق 11 في
Page 21
كتابه تفسير الأئمة لهداية الأمة حيث تصور أن هذا الكتاب هو لغياث بن إبراهيم وأنه يكثر فيه النقل عن فرات وربما مما ساعده في هذا التوهم هو أن أحاديث الكتاب مصدرة تارة باسم فرات وأخرى من دونها فعلى أية حال فمهما نقل في كتابه عن فرات يقول: غياث بن إبراهيم عن فرات بن إبراهيم، وتسبب هذا الوهم أن يعقد العلامة الكبير الشيخ آقا بزرگ الطهراني في كتابه المنيف (الذريعة) عنوانا مستقلا باسم: تفسير غياث بن إبراهيم. اعتمادا على ما ذكره الأصفهاني في كتابه.
7- نسخة مكتبة ملك بطهران تحت الرقم 3976 سقط من أولها خمس أوراق وكتب في آخرها: قد فرغت من هذا التفسير الكلام! مروي! عن الأئمة (عليهم السلام) في 15 جمادى الأولى سنة تسعة وتسعمائة على يد نبي محمد بن علي بن بهمن.
وهذه النسخة سقيمة جدا ومأخوذة من (ر) لم نستفد منها شيئا.
8- نسخة أخرى بمكتبة ملك تحت الرقم 301 كتبت في عصر متأخر وتشترك مع المتقدمة في السقم والتصحيف والمصدر المستنسخ منه.
9- النسخة المطبوعة بالنجف بمطبعة الحيدرية وهي أول طبعة لتفسير فرات وقد اعتمد الناشر على نسخة الفاضل الكامل السيد عبد الرزاق الموسوي المقرم التي يرجع تاريخها إلى سنة 1354 ه ق وهي مستنسخة من نسخة كتبها شير محمد الهمداني الجورقاني سنة 1354 ه ق أيضا وقال: هذا تمام ما في النسخة التي نسخت هذه منها إلا قليلا من أولها نسخته من نسخة أخرى أقول: وأصله نسخة العلامة الأوردوبادي التي فرغ من كتابتها سنة 1334 ه ق عن النسخة المتقدمة تحت الرقم (1).
هذا ولم تخل هذه النسخة أي المطبوعة من الاستفادة من (ب) نسخة مكتبة مدرسة السيد البروجردي ولم تخل أيضا من اجتهادات وتعديلات ذوقية دون نصب قرينة عليها. ولم نستفد منها إلا نادرا مع الإشارة إلى ذلك.
أسلوب التحقيق:
رتبنا الكتاب حسب الآيات والسور القرآنية وقد تقدم الكلام حوله، واستفدنا من كتب ومصادر شتى لتحقيق نصوص وأسانيد الكتاب مثل تفسير الحبري والقمي وشواهد التنزيل وتفسير البرهان والصافي ونور الثقلين والخصائص لابن بطريق والمناقب لأبي جعفر الكوفي المعاصر لفرات وكتاب اليقين لابن طاوس وتاريخ دمشق ترجمة الإمام أمير المؤمنين والحسن والحسين وغيرهم.
Page 22
ثم إننا اعتمدنا على (أ) بالدرجة الأولى وهي نسخة مكتبة أمير المؤمنين ثم (ب) نسخة الميرزا النوري ثم (ر) و(خ) كل هذا مع عدم المرجحات الواضحة وقد أثبتنا عامة الاختلافات بين النسخ في الكتاب حتى مع وضوح غلط النسخة من أجل التحفظ على الصورة الأولية للنسخة أو التحفظ على ما يقرب من تلك الصورة لما فيه من إبقاء الباب مفتوحا للمحققين لمتابعة أبحاثهم فإذا جاء في الكتاب حدثني الحسين [ب: الحسن] فيعني أن في (ب) بدل (الحسين) (الحسن)، وإذا جاء في الكتاب مثلا: سبحان الله [والحمد لله. ر] فيعني أن قوله (والحمد لله) وردت في (ر) وحدها فالرمز إذا كان في بداية ما بين المعقوفين فيعني أنه نسخة بدل عما قبلها وإن تأخر فيعني انها فقط من صاحبة الرمز، وتارة تكون في نسخة واحدة ثبت لنسخة أخرى فنرسمه هكذا [والحمد لله. ر (خ . ل)] أو هكذا [والحمد لله.
ر (ه)] فيما إذا كان بالهامش من النسخة الخطية.
وقد أكملنا الكثير من الأسانيد الساقطة من تفسير الحبري وشواهد التنزيل وتارة من غيرهما ووضعنا كافة هذه الإضافات بين المعقوفين مع الإشارة في المتن أو الحاشية إلى المصدر المأخوذ منه هذه التكملة.
ثم إننا علقنا على الأحاديث بتعليقات مختلفة فرجحنا ما يتحد سندا ومتنا ثم ما يتحد متنا ثم ما يكون بمعناه وذكرنا ترجمة كل من هو مذكور في الكتاب في أول مورد لذكره واكتفينا بذلك، سوى شيوخ المصنف فقد أفردنا ترجمتهم في المقدمة وراجعنا كتب الرجال من السنة والشيعة وقبل كل شيء كان المهم لنا هو التثبت من صحة الاسم وصحة التسلسل السندي وعدم وقوع الخلل والتصحيف فيه.
ورتبنا للكتاب فهارس متنوعة للاستفادة الكاملة.
أقوال العلماء المتأخرين فيه:
قال السيد الخوانساري المتوفى سنة 1313 ه في كتابه المعروف روضات الجنات:
المحدث العميد والمفسر الحميد صاحب كتاب التفسير الكبير الذي هو بلسان الأخبار، وأكثر أخباره في شأن الأئمة الأطهار، وهو مذكور في عداد تفسيري العياشي وعلي بن إبراهيم القمي، ويروي عنه [الحر العاملي] في الوسائل و[المجلسي في] البحار على سبيل الاعتماد والاعتبار، ذكره المحدث النيسابوري في رجاله بعد ما تركه سائر أصحاب الكتب في الرجال فقال: له كتاب تفسيره المعروف عن محمد بن أحمد بن علي الهمداني! قال شيخنا المجلسي (رحمه الله) في كتاب بحار الأنوار: تفسير فرات وإن لم يتعرض [أحد] من
Page 23
الأصحاب لمؤلفه بمدح وقدح لكن كون أخباره موافقة لما وصل إلينا من الأحاديث المعتبرة وحسن الضبط في نقلها مما يعطي الوثوق لمؤلفه وحسن الظن به ... انتهى. وقال بعض أفاضل محققينا في حواشيه على كتاب منهج المقال بعد الترجمة له بما قدمناه لك من العنوان: له كتاب تفسير القرآن وهو يروى عن الحسين بن سعيد من مشايخ (والد الصدوق) وروى عنه الصدوق بواسطة ونقل من تفسيره! أحاديث كثيرة في كتبه وهذا التفسير يتضمن ما يدل على حسن اعتقاده وجودة انتقاده ووفور علمه وحسن حاله ومضمونه موافق للكتب المعتمدة، وقال مولانا التقي المجلسي (رحمه الله): يظهر منه أنه كان متصوفا! ويمكن أن يكون صوفيا! وكأن مراده ارتباطه بالله وفناؤه في الله وبقاؤه بالله، وهذا المعنى موجود في الروايات الصحيحة ويظهر من كلام بعض الكمل من الأصحاب كيونس بن عبد الرحمن وغيره ...
انتهى ما أردنا نقله من كتاب روضات الجنات.
وقال صاحب رياض العلماء من أعلام القرن الثاني عشر: الشيخ فرات بن ... من قدماء الأصحاب ورواتهم صاحب التفسير المشهور.
وقال المحقق الخبير العلامة الشيخ آقا بزرگ الطهراني في كتابه المنيف الموسوم بالذريعة ما ملخصه: أكثر فيه (التفسير) من الرواية عن الحسين بن سعيد الذي كان من أصحاب الرضا والجواد والهادي (عليهم السلام) وعن الفزاري المتوفى حدود سنة 300 وعن عبيد بن كثير المتوفى سنة 294 وذكر لكل من هؤلاء وغيرهم مشايخ كثيرة وأسانيد عديدة وكذلك سائر مشايخه البالغين إلى نيف ومائة كلهم من رواة أحاديثنا بطرقهم المسندة إلى الأئمة الأطهار (عليهم السلام) وليس لأكثرهم ذكر ولا ترجمة في أصولنا الرجالية ويروي التفسير عن فرات والد الشيخ الصدوق وأما الشيخ الصدوق فيروي في كتبه عنه كثيرا إما بواسطة والده أو الحسن بن محمد بن سعيد ... ونسخه كثيرة في تبريز والكاظمية والنجف الأشرف ... واعتمد عليه من القدماء بعد الصدوقين الشيخ الحاكم أبو القاسم الحسكاني فينقل عن هذا التفسير في كتابه (شواهد التنزيل) ... وأبو القاسم عبد الرحمن بن محمد الحسني (راوية فرات) ليس له ذكر في الأصول الرجالية لكنه مذكور في أسانيد كتب الحديث مكررا وهو شيخ بعض أجلاء مشايخ الصدوق منهم أحمد بن الحسن القطان فانه يروي الصدوق في أماليه عنه عن الحسني ومنهم حمزة بن محمد العلوي الشريف فانه يروى الصدوق عنه في الأمالي أيضا عن الحسني ...
وقال الشيخ الأوردوبادي في مقدمته لهذا التفسير والتي طبعت مع الكتاب في الطبعة
Page 24
الأولى للمطبعة الحيدرية بالنجف الأشرف: وكيفما كانت الحالة فالرجل ممن أكثر الرواية عن أئمة الهدى (عليهم السلام) وقد عدت مشايخه فيها فكانوا نيفا ومائة شيخ وهم الذين شحن التفسير بمروياتهم وبطبع الحال أن ما رووه لم يكن مقصورا على ذلك ... ولا أن فراتا حصر روايته عنهم بما في كتابه ... فلا بد أنه روى عنهم مؤلفاتهم الجمة ومؤلفات من قبلهم في سلسلة الأسانيد وكل ما صحت لهم روايته على ما هو الدائر في رواية الحديث إذن فهو من مصاديق قول مولانا الإمام الصادق (عليه السلام): (اعرفوا منازل الرجال منا على قدر رواياتهم عنا) ...
مشايخه:
1- إبراهيم بن أحمد بن عمر أو عمرو الهمداني
روى عنه فرات في سورة الرعد والشورى والمطففين روى عن يحيى بن عبد الحميد الحماني.
2- إبراهيم بن بنان الخثعمي
روى عن جعفر بن يحيى وأحمد بن نصر العنبري وعنه فرات في سورتي الحجرات والإخلاص.
3- إبراهيم بن سليمان
روى عن الحسن بن محبوب وعبيد بن عبد الرحمن وعنه فرات في سورة النساء بدون واسطة وفي سورتي الفجر والتكاثر بواسطة علي بن محمد الزهري وعلي بن محمد بن مخلد.
وفي الرجال: إبراهيم بن سليمان النهمي الخزاز الكوفي أبو إسحاق وثقه النجاشي والطوسي وله كتب رواها عنه حميد بن زياد وابنه.
4- أحمد بن جعفر
روى عن جعفر بن علي بن ناصح وروى عنه فرات في سورتي آل عمران والروم.
5- أحمد بن حسن بن إسماعيل بن صبيح.
روى عن محمد بن حسن بن مطهر وعلي بن محمد بن مروان ومحمد بن مروان وعنه فرات في المقدمة وآل عمران والحج والشعراء والصافات والتحريم والبينة.
6- أحمد بن الحسين أبو علي الحضرمي.
روى عنه فرات في سورتي المائدة ويس.
7- أحمد بن صالح الهمداني أبو الحسن.
Page 25
روى عن حسن بن علي بن زكريا البصري وعنه فرات في سورتي البقرة والنجم.
8- أحمد بن علي بن عيسى الزهري.
روى عنه فرات في سورة الفرقان.
9- أحمد بن عيسى بن هارون العجلي.
روى عن حرب ومحمد بن علي عطار وحسن بن علي الحلواني وعلي بن أحمد بن عيسى. وعنه فرات في سورة البقرة والتوبة والعنكبوت والشورى والفتح والبينة.
وفي شواهد التنزيل ح 78: ... أخبرنا أحمد بن عيسى العجلي من كتابه حدثنا عباد.
10- أحمد بن القاسم.
روى عن محمد بن أبي عمر وأحمد بن صبيح وعبادة بن زيادة ومحمد بن حفص. وعنه فرات في سورة آل عمران والنساء ويوسف وإبراهيم والشورى والزخرف والحشر.
لعله متحد مع الآتي.
11- أحمد بن القاسم بن عبيد.
روى عن جعفر بن محمد الجمال وعنه فرات في سورة الحج.
12- أحمد بن محمد بن أحمد بن طلحة الخراساني.
روى عن علي بن الحسن بن فضال وعنه فرات في سورة النساء والأعراف والسجدة والشورى والشمس.
قال النجاشي: أحمد بن محمد بن أحمد بن طلحة أبو عبد الله ابن أخي أبي الحسن علي بن عاصم المحدث يقال له العاصمي كان ثقة في الحديث سالما خيرا أصله كوفي وسكن بغداد روى عن الشيوخ الكوفيين له كتب.
وقال الشيخ الطوسي: أحمد بن محمد بن عاصم ... ثقة في الحديث سالم الجنبة.
وهو من مشايخ الكليني كما صرح به في ح 3 من الروضة.
13- أحمد بن محمد بن علي بن عمر الزهري أخو علي.
روى عن أحمد بن حسين بن المفلس وعنه فرات في سورة الحجرات.
قال النجاشي: أحمد بن محمد بن علي بن عمر بن رباح القلاء السواق أبو الحسن مولى آل سعد بن أبي وقاص وهم ثلاثة إخوة أبو الحسن هذا وهو الأكبر، وأبو الحسين محمد وهو الأوسط ولم يكن من أهل العلم في شيء، وأبو القاسم علي وهو الأصغر وهو أكثرهم حديثا وجدهم عمر روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن موسى (عليهما السلام) ووقف وكل ولده واقفة وآخر من بقي منهم محمد بن علي بن محمد بن علي بن عمر بن رباح وكان شديد العناد
Page 26
في المذهب.
وكان أبو الحسن أحمد بن محمد ثقة في الحديث صنف كتبا ...
وذكر نحوه الشيخ الطوسي.
14- أحمد بن موسى بن إسحاق الحرامي الحمار.
روى عن حسين أو حسن بن ثابت ويحيى بن عبد الحميد الحماني ومخول بن إبراهيم روى عنه فرات في المقدمة ح 3 والبقرة ويوسف والنحل ومريم والنور والشعراء والشورى.
له ترجمة في أنساب السمعاني واللباب قال السمعاني:
حدث عن وضاح بن يحيى ومخول وأبي نعيم الملائي وقبيصة روى عنه أبو بكر الباغندي وأحمد بن عمر بن جابر. قال الدار قطني حدثني عنه جماعة.
15- أحمد بن يحيى.
روى عنه في سورتي آل عمران والحجر.
روى عن محمد بن عمر.
16- أبو أحمد بن يحيى بن عبيد بن القاسم القزويني.
روى عنه فرات في سورة المعارج.
17- إسحاق بن محمد بن القاسم بن صالح بن خالد الهاشمي.
روى عنه في سورة القيامة روى عنه محمد بن يوسف بن يعقوب الرازي أبي بكر.
18- إسماعيل بن إبراهيم العطار.
روى عن محمد بن مروان وعنه فرات في سورة البينة.
19- إسماعيل بن إبراهيم الفارسي.
روى عنه محمد بن الحسين بن أبي الخطاب. وعنه فرات في سورة المائدة والأنفال ويوسف والرعد وإبراهيم والسجدة والنجم والرحمن والدهر.
هذا وفي شيوخ فرات إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل الفارسي كما سيأتي، وفي الأنساب في الباجي: إسماعيل بن إبراهيم بن أحمد بن موسى الفارسي القاضي أبو الحسن بن باجة له رحلة إلى العراق مات سنة 294. فتأمل.
20- إسماعيل بن أحمد بن الوليد الثقفي.
روى عنه فرات في سورة الأحزاب.
21- إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل الفارسي.
روى عنه فرات في سورتي الأعراف والرعد.
Page 27