La Remémoration pour la Prédication

Ibn al-Jawzi d. 597 AH
163

La Remémoration pour la Prédication

التذكرة في الوعظ

Chercheur

أحمد عبد الوهاب فتيح

Maison d'édition

دار المعرفة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٦

Lieu d'édition

بيروت

تعاطى الْمحبَّة وهم يعلمُونَ أَن رُتْبَة الْمُحب فَوق كل رُتْبَة حالتي تَقْتَضِي اعترافي لرَبي بذنوبي لرَبي وافتقاري سوء حَالي اقْتضى رضاي بإذني مَا عَسى أَن يجْبر الكساري أرتجي الْعَفو والوفاة على الْإِسْلَام وَالْعِتْق من عَذَاب النَّار آيستي الذُّنُوب من كل مجد وسناء ورفعة وفخار مَا لمثلي ان يَدعِي حب رَبِّي إِنَّمَا الْحبّ رُتْبَة الْأَطْهَار كَانَ ابْن الجلا ﵀ عَلَيْهِ إِذا سُئِلَ عَن الْمحبَّة قَالَ مَالِي وللمحبة أَنا أُرِيد أَن أتعلم التَّوْبَة اذا ادَّعَت نَفسك محبَّة الله فطالبها بِصِفَات محبته لتعلم أصادقة هِيَ ام كَاذِبَة فِيمَا تدعيه أَن أيسر مَا يكرم الله أهل محبته أَن يظْهر محبته أَن يظْهر عَلَيْهِم خوارق العوائد ويطلعهم على أسرار الْخَلَائق حَتَّى تكون عَلَيْهَا كشاهد كَانَ جمَاعَة عِنْد الْجريرِي فَقَالَ هَل فِيكُم من إِذا أَرَادَ الله أَن يحدث فِي المملكة حَدثا أبدى علمه إِلَى وليه قبل إبدائه فِي كَونه قَالُوا لَا فَقَالَ مروا وابكوا على قُلُوب لم تَجِد من الله شَيْئا من هَذَا لما أكْرمُوا مَوْلَاهُم أَن يراهم حَيْثُ نَهَاهُم صافاهم ووالاهم ولموالاته ارتضاهم وَكَيف لَا يرتضيهم وَقد أطاعوه وَكَيف لَا يطيعونه وَقد عرفوه سُئِلَ الشلبي عَن أَي شَيْء أعجب فال قلب عرف ربه ثمَّ عَصَاهُ إِنَّمَا كَانَت مَعْصِيّة الْعَارِف من أعجب الْعجب العجيب لِأَنَّهُ من الجناب الْعَزِيز قريب وَعَلِيهِ من الله فِي كل حَال رَقِيب فَهُوَ لقُرْبه من الله كَأَنَّهُ يرَاهُ أما الْعين محجوبة وَلَكِن الْقلب يتملاه دخل على الشلبي جمَاعَة فِي دَاره وَهُوَ بهيج وَيَقُول على بعدكم لَا

1 / 180