221

Commentaire sur le Muwatta concernant l'explication de ses langues, les subtilités de sa grammaire et ses significations

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

Enquêteur

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

Maison d'édition

مكتبة العبيكان

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

* قَدْ كَادَ مِنْ حلُوْلِ البِلَى أَنْ يَمْصَحَا *
- "القَسِّيُّ": ثِيَابٌ مُضَلَّعَةٌ بالحَرِيرِ تُعْمَلُ بِقَسَّ: قَرْيَةٌ مِمَّا يَلِي الفَرَمَا (١)، وَقِيلَ: بالصَّعِيدِ مِنْ قُرَى مِصْرَ، قَال (٢):
فَأَدْنَينَ لَمَّا قُمْنَ يَحْجِبْنَ دُوْنَهَا ... حِجَابًا مِنَ القَسِّيِّ والحَبِرَاتِ

= مَسَحَ اللهُ مَا بِكَ، وَكَانَ النَّضْرُ يَقُوْلُ: الصَّوَابُ مَصَحَ اللهُ مَا بِكَ بالصَّادِ؛ أَي: أَذْهَبَهُ. وغَيرُهُ يُجِيزُ مَسَحَ اللهُ وَذَكَرَ فَصْلًا". يُراجع: إِصْلاح مَا تغلط فيه العامَّة للجَوَالِيقي (٤٢)، والمَغْرَبِيُّ المَذْكُور في نَصِّ ابنِ المستوفى هو عَلَمُ الدِّين القَاسِمُ بنُ أَحْمَدَ المَغْرَبِيُّ اللَّوْرَديُّ الأنْدَلُسِيُّ شَارِح المُفَصَّلِ (ت ٦٦١ هـ). ويُراجع أَيضًا: الصَّحَاحُ للجَوْهَرِيِّ (مصح) والنَّضْرُ المَذْكُوْرُ في النَّصِّ هو النَّضْرُ بنُ شُمَيل وَجَاءَ في تَكْمِلَةِ الجَوَالِيقِيِّ: "رَوَى ابنُ الكُوْفِيِّ -فِيمَا قَرَأْته بخَطِّهِ- عن مُحَمَّد بنِ حَاتِمٍ المُؤَدِّبِ قَال: مَرِضَ النَّضْرُ بنُ شُمَيلٍ فَدَخَلَ عَلَيهِ النَّاسُ يَعُوْدُوْنَهُ: فَقَال لَهُ رَجُل من القَوْمِ: مَسَحَ الله مَا بِكَ فَقَال لَهُ النَّضْرُ بنُ شُمَيلٍ: لا تَقُلْ؛ مَسَحَ، وقُلْ: مَصَحَ اللهُ مَا بِكَ، أَلمْ تَسْمَعْ قَوْلَ الأعْشَى في قَصِيدَتِهِ الحَائِيّةِ:
وإِذَا الخَمْرَةُ فِيهَا أَزْبدَتْ ... أَفَلَ الإزبَادُ فِيهَا فَمَصَحْ
... " وفي تَكْمِلَةٌ مُفِيدَةٌ، راجعها هُنَاكَ إِنْ شِئْتَ. وللنَّضْرِ بنِ شُمَيلٍ أَخْبَارٌ ونَوَادِرَ، وهو من أَصْحَابِ الخَلِيلِ وهو إلى جَانِبِ مَعْرِفَتِهِ بالأخْبَارِ والنَّوادِرِ والأشْعَارِ واللُّغَةِ والنَّحْو فَقِيهٌ، مُحَدِّثٌ، صَدُوْقٌ، وثَّقَهُ يَحْيَى بنُ مَعِينٍ -وأَكْرِم بِهِ- وهو بَصْرِيٌّ، مَازِنيٌّ، تَمِيمِيٌّ، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالى. يُراجع: طَبقَات النُّحاة للزَّبيدي (٥٣)، ومُعْجَم الأدَبَاء (١٩/ ٢٣٨)، وإنباه الرُّواة (٣/ ٢٤٨)، وتهذيب الكَمَال (٢٩/ ٣٧٩).
(١) غريب الحديث لأبي عُبَيد (١/ ٢٢٦)، والنِّهاية لابن الأثير (٤/ ٥٩). ويُراجع: مُعجم البُلدان (٤/ ٣٩٣)، وفتح الباري (١٠/ ٢٩٢).
(٢) هو: مُحَمَّد بن نُمَيرٍ الثقفِيّ، شَاعِرٌ، أُمَويٌّ، يُراجع شِعْرُهُ ضِمْن شُعَرَاء أُمَويّون (٣/ ١٢٥)، ورواية البيت هُنَاك:
* فأَدْنَينَ حَتَّى جَوَّز الرَّكْبُ دُوْنَهَا *

1 / 125