220

Commentaire sur le Muwatta concernant l'explication de ses langues, les subtilités de sa grammaire et ses significations

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

Enquêteur

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

Maison d'édition

مكتبة العبيكان

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

والمُفَصَّلُ مِنْ سُوْرَةِ (ق) إِلَى آخِرِ القُرْآن، وَكَانَ مُفَصَّلُ ابنِ مَسْعُودٍ من سُوْرَةِ "الرَّحْمن" لاخْتِلَافِ التَّرْتَيبِ بَينَ مُصْحَفِ عُثْمَانَ وابنِ مَسْعُوْدٍ.
- وَقَوْلُهُ: "لَتَكَادُ أنْ تَمَسَّ" [٢٥]. كَذَا الرِّوَايَةُ، وأَهْلُ النَّحْو لا يُجِيزِوْنَ دُخُوْلَ "أَنْ" في خَبَرِ "كَادَ" إلَّا في الشِّعْرِ كَقَوْلِ رُؤْبَةَ (١).

(١) ديوانه (١٧٢) "ملحقُ الدِّيوان" وقبله هناك:
* رَسْمٍ عَفَا مِنْ بَعْدِ مَا قَدْ امَّحَى *
كَذَا في الخِزَانَةِ (٤/ ٩٠)، وَقَال البَغْدَادِيُّ: "وأَنْشَدَهُ ابنُ يَعِيشٍ:
* رَبْع عَفَاهُ الدَّهْرُ طَوْلَا فَانْمَحَى *
وَرَوَا اللَّخْمِيُّ:
* رَبعٍ عَفَاهُ الدَّهْرُ دَأْبًا فامْتَحَى *
وَلَمْ أرَ هَذَا الرِّجَزُ في دِيوَانِ رُؤْبَةَ، وَكَذلِكَ قَال ابنُ السِّيدِ في "شَرْحِ أَبْيَاتِ أَدَبِ الكَاتِبِ" واللَّخْمِيُّ في "شَرْحِ أَبياتِ الجُمل" بأَنَّهمَا لَمْ يَرَيَاهُ في ديوانه". وهو من شَواهد الكتاب (١/ ٤٨٧)، والنُّكت عليه للأعلم (٢/ ٧٩١)، وهو من شواهد "الجمل" و"الإيضاح" و"المُفَصَّل"، يُراجع شروحها وشروح شواهدها. ويُراجع: المُقْتَضب (٣/ ٧٥)، والكامل (١/ ٢٥٣)، وأدب الكاتب (٤١٩)، والمسائل الحلبيات (٢٥١)، والإنصاف (٥٦٦)، وضرائر الشِّعر (٦١)، وخِزَانَة الأدب (٤/ ٩٠).
وها هنا فَائِدَةٌ في قَوْلهِ: "أَنْ يَمْصَحَا" فَمَعْنَى مَصَحَ: ذَهَبَ وَدَرَسَ. قَال العَلَّامَةُ ابنُ المُسْتَوْفَى الإربلِيّ في إثبات المُحَصَّلِ، ورقة (١٥٦) "قَال المَغْرَبِيُّ: يَصِفُ رَبْعًا دَارِسًا آثارُهُ لِبُعْدِ عَهْدِهِ بالسُّكْنَى يُقَالُ: مَصَحَ الشَّيءُ -بالسّينِ والصَّادِ-: إِذَا ذَهَبَ، والأمْسَحَ: الأمْلَسُ، وقيل للمَفَازَةِ: مَسْحَاءِ. والَّذِي ذَكَرَهُ العُلَمَاءُ أَنَّ مَصَحَ بالصَّادِ بمعنى ذَهَبَ، قَال الجَوْهَرِيُّ: مَصَحَ الشَّيءُ مُصُوْحًا: ذَهَبَ وانْقَطَعَ قَال: وَمَصَحَ الثوْبُ: أَخْلَقَ. وَجَاءَ هَذَا البَابِ كُله بمَعْنَى الذِّهَاب، ولَا مَعْنَى هُنَا لِمَسَحَ بالسِّين. وَقَال أَبُو مَنْصُوْرِ مَوْهُوْبُ بنُ أَحْمَدَ بنُ مَحَمَّدِ بنِ الخِضْرِ الجَوَالِيقِي في "تكمِلَةِ إِصلاحِ مَا تَغْلَطُ فيه العَامَّة" ويَقُوْلُوْنَ: للدُّعَاءِ لِلْمَرِيضِ: =

1 / 124