ولد بأصبهان سنة ست عشرة وستمائة، وخرج منها شابا، فاشتغل ببغداد، وأقام بحلب مدة، وتولى القضاء بمنبج ثم القاهرة، فولاه تاج الدين ابن بنت الاعز قضاء قوص، فانتفع به هناك خلق كثير، ومنهم: الشمسان الحوريان الآتيان، وكان الشيخ تقي الدين إذ ذاك مدرسا، وقاضيا من جهة المالكية، فكان يحضر عنده لسماع شىء مما يقرأ عليه، ثم انتقل المذكور إلى قضاء الكرك، ثم درس بالمشهد الحسيني بالقاهرة، وأعاد بالشافعي وانتصب للافتاء، وانتفع به كثيرون، وشرح «المحصول» إلا أنه مات قبل اكماله، سمع بحلب وغيرها، وحدث وتوفي في يوم الثلاثاء، العشرين من رجب سنة ثمان وثمانين وستمائة، ودفن بالقرافة، ذكره في «العبر».
142 - الشمس الابهري
شمس الدين أبو محمد، عبد الواسع بن عبد الكافي بن عبد الواسع الأبهري، نزيل دمشق، ذكره الذهبي في «تاريخه»، فقال: كان شيخا جليلا، عالما، فاضلا، فقيها، وافر الديانة، عالي الرواية، تولى القضاء بدمشق نيابة عن ابن الصائغ وسمع منه الحافظ المزي، ولد بأبهر سنة تسع وتسعين وخمسمائة، ومات بدمشق في شوال سنة تسعين وستمائة، ذكره في «العبر» أيضا، وأبهر بالباء الموحدة مدينة على نحو يوم من قزوين.
143 - شمس الدين الايكي
Page 81