قال: ذاك أقدر لك.
قال ابن أبي حاتم: سمعت أبا إسماعيل الترمذي، بمكة سنة ستين ومائتين، فحدثنا بأحاديث، عن أيوب بن سليمان بن بلال، وقال أبو إسماعيل: سمعت إسحاق بن راهويه، يقول: جالست الشافعي بمكة فأذكرنا في بيوت مكة، وكان يرخص فيه، وكنت لا أرخص فيه، فذكر الشافعي حديثا، وسكت، وأخذت أنا في الباب أسرد.
فلما فرغت منه، قلت أنا لصاحب لي، من أهل مرو بالفارسية: مردك ما لا نيست - قرية بمرو - فعلم أني راطنت صاحبي بشيء هجيته فيه، فقال لي: أتناظر؟ فقلت: وللمناظرة جئت، قال: قال الله تعالى: ﴿الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ﴾ [الحج: ٤٠]، أنسب الديار إلى مالكها أم إلى غير مالكها؟ وقال النبي، ﷺ: «من أغلق بابه فهو آمن، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن»، وقال: «وهل ترك لنا عقيل من رباع» .
أنسب الدار: إلى أربابها؟ أو إلى غير أربابها؟ وقال لي: اشترى عمر بن الخطاب، ﵁، دار السجن بمكة، من مالك؟ أو من غير مالك؟ فلما علمت أن الحجة قد لزمتني قمت،
1 / 21