(وَأَنْشَأَ لَهُ منشيه من خير مَعْدن ... خلائق هن الزاهرات البوارع)
(تسربل بالتقى وليدًا وناشئا ... وَخص بلب الكهل مذ هُوَ يافع)
(وهذب حَتَّى لم تشر بفضيلة ... إِذا التمست إِلَّا إِلَيْهِ الْأَصَابِع)
(فَمن يَك علم الشَّافِعِي إِمَامه ... فمرتعه فِي ساحة الْعلم وَاسع)
(سَلام على قبر تضمن جِسْمه ... وجادت عَلَيْهِ المدجنات الهوامع)
(لَئِن فجعتنا الحادثات بشخصه ... وَهن بِمَا حكمن فِيهِ فواجع)
(فأحكامه فِينَا بدور زواهر ... وآثاره فِينَا نُجُوم طوالع)
ذكرهَا الْحَاكِم هَكَذَا فِي كِتَابه فِي " المناقب "، لَكِن فِيهِ: حَدثنَا أَبُو جَعْفَر الْفَقِيه الْجِرْجَانِيّ، وَقيل: إِنَّه مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْجِرْجَانِيّ، وَفِيمَا وَقع إِلَيّ: رَوَاهَا أَبُو عبد الله الْحُسَيْن ابْن خالويه قَالَ: أَنْشدني ابْن دُرَيْد لنَفسِهِ، وَفِيمَا رُوِيَ من طَرِيقه تفَاوت يسير فِي بَعْضهَا، من ذَلِك:
(تسربل بالتقوى وليدا وناشئا)
وَزِيَادَة بَيت بعد قَوْله: سَلام على قبر ... وَهُوَ:
(لقد غيبت أَكْفَانه شخص ماجد ... جليل إِذا الْتفت عَلَيْهِ المجامع)
وَبَيت آخر بعد قَوْله: بطيء عَن الرَّأْي الْمخوف ... وَهُوَ:
(جرت لبحور الْعلم إِذْ صَار فكره ... لَهَا مدَدا فِي الْعَالمين ينابع)
1 / 130