قَالَ الْخَطِيب بِإِسْنَادِهِ إِلَى أبي الْعَلَاء حمد بن عبد الْعَزِيز قَالَ: كنت فِي جَنَازَة أبي بكر ابْن دُرَيْد وفيهَا جحظة، فأنشدنا لنَفسِهِ:
(فقدت بِابْن دُرَيْد كل فَائِدَة ... لما غَدا ثَالِث الْأَحْجَار والترب)
(وَكنت أبْكِي لفقد الْجُود مُجْتَهدا ... فصرت أبْكِي لفقد الْجُود وَالْأَدب)
قَالَ أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْفَقِيه الْجِرْجَانِيّ - وَكَانَ من الْعلمَاء المبرزين على بَاب أبي الْعَبَّاس الْأَصَم، أملاه علينا فِي سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مئة - قَالَ: أنشدنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْحسن بن دُرَيْد لنَفسِهِ فِي مدح الشَّافِعِي ﵁ وأرضاه:
(بملتفتيه للمشيب مطالع ... ذوائد عَن ورد التصابي روادع)
(يصرفنه طوع الْعَنَان وَرُبمَا ... دَعَاهُ الصِّبَا فاقتاده وَهُوَ طائع)
1 / 128