(أحاكمه فِيهِ إِلَيْهِ محكما ... وأسأله عفوا لبادرة السقط)
(وَمهما عدا وَجه الصَّوَاب حفاظه ... فَإِن سداد الرَّأْي يلْزمه النمط)
(ونشري لمطوي خلاف إمامنا ... وطيي لمنشور وَفَاء بِمَا شَرط)
(شددت على باغي الْفساد وَلم أدع ... عَلَيْهِ من الْحبّ الْيَسِير لمن لقط)
(على رمد جَاءَ القريض مرمدا ... ورائقه بِالْبرِّ قد يمْلَأ السفط)
قَالَ الْحَاكِم: فأنشدني أَبُو عبد الله جَوَابه عَنْهَا:
(جفَاء جرى جَهرا لَدَى النَّاس وانبسط ... وَعذر أَتَى سرا فأكد مَا فرط)
(مَتى طَالب الشَّيْخ الْفَقِيه بِحقِّهِ ... وضيع حَقًا لي عَلَيْهِ فقد قسط)
(سبيلي إِذا ضايقته فِي الْعُلُوم أَن ... يضايقني فِيهَا وَلَا يركب الشطط)
(وعدت أياديه الَّتِي خصني بهَا ... فَلَا حاسب أحصى وَلَا كَاتب ضبط)
(فَمن أجلهَا فِي دَاره إِذْ حضرتها ... سَطَا واعتدى فِي القَوْل وَالْفِعْل وَاخْتَلَطَ)
(فَأَي ملام يلْحق الْحر بعْدهَا ... إِذا هُوَ من جِيرَانه أبدا قنط)
(هجرت افتراض الشّعْر لما انْقَضى الصِّبَا ... وَلما رَأَيْت الشيب فِي عارضي وَخط)
(ولولاه لانثالت قواف محلهَا ... صُدُور ذَوي الْآدَاب لَا فارغ السفط)
وَذكر أَبُو الْقَاسِم حَمْزَة السَّهْمِي الْجِرْجَانِيّ فِي " تَارِيخ جرجان " أَبَا عبد الله
1 / 121