ويمرو، وهراة، وبخارى، ورحل إِلَى ابْن بجير: عمر بن مُحَمَّد فَأكْثر عَنهُ، ثمَّ صنف، فَخرج لَهُ من التصنيف فِي الحَدِيث مَا لم يسْبق إِلَيْهِ، وَولي الْقَضَاء بسمرقند، وَغَيرهَا من مدن خُرَاسَان.
أَقَامَ بنيسابور فِي آخر قدماته مُدَّة، وَبنى بهَا خانقاه تنْسب إِلَيْهِ، وَقُرِئَ عَلَيْهِ جملَة من مصنفاته، ثمَّ خرج مِنْهَا منصرفا إِلَى وَطنه: بست، وَمَات سنة أَربع خمسين وَثَلَاث مئة.
واستملى عَلَيْهِ الْحَاكِم بنيسابور سنة أَربع وَثَلَاثِينَ.
قَالَ الْحَاكِم: حضرناه، فَلَمَّا سألناه الحَدِيث نظر إِلَى النَّاس، وَأَنا أَصْغَرهم سنا، فَقَالَ: استمل، فَقلت: نعم، فاستمليت عَلَيْهِ.
قَالَ أَبُو حَاتِم فِي كِتَابه " الْمسند الصَّحِيح على التقاسيم والأنواع ": لَعَلَّنَا كتبنَا عَن أَكثر من ألفي شيخ من إسبيجاب إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة، وَلم نرو فِي كتَابنَا هَذَا إِلَّا عَن مئة وَخمسين شَيخا أَو أقل أَو أَكثر، وَلَعَلَّ معول كتَابنَا هَذَا يكون على نَحْو عشْرين شَيخا.
1 / 117