315

Les couches des juristes shaféites

طبقات الفقهاء الشافعية

Enquêteur

محيي الدين علي نجيب

Maison d'édition

دار البشائر الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٩٩٢م

Lieu d'édition

بيروت

(١٢٦ - أَحْمد بن مُحَمَّد [٣٥٧ - ٤٢٥])
ابْن عبد الرَّحْمَن بن سعيد، القَاضِي أَبُو الْعَبَّاس السعيدي، الأبيوردي.
نزيل بَغْدَاد.
من عُظَمَاء أَصْحَاب الشَّيْخ أبي حَامِد.
قَالَ الْخَطِيب الْبَغْدَادِيّ: كَانَ الأبيوردي حسن الِاعْتِقَاد، جميل الطَّرِيقَة، ثَابت الْقدَم فِي الْعلم، فصيح اللِّسَان، يَقُول الشّعْر.
وَذكر لي عبيد الله بن أَحْمد بن عُثْمَان الصَّيْرَفِي عَمَّن حَدثهُ أَن الأبيوردي كَانَ يَصُوم الدَّهْر، وَأَن غَالب إفطاره كَانَ على الْخبز وَالْملح، وَكَانَ فَقِيرا يظْهر الْمُرُوءَة.
قَالَ: وَمكث شتوة كَامِلَة لَا يملك جُبَّة يلبسهَا، وَكَانَ يَقُول لأَصْحَابه: بِي عِلّة تمنع من لبس المحشو، فَكَانُوا يَظُنُّونَهُ يَعْنِي الْمَرَض، وَإِنَّمَا كَانَ يَعْنِي بذلك الْفقر، وَلَا يظهره تصونا ومروءة.
قَالَ: وَسكن بَغْدَاد، وَولي الْقَضَاء بهَا بالجانب الشَّرْقِي بأسره

1 / 387