287

Les couches des juristes shaféites

طبقات الفقهاء الشافعية

Enquêteur

محيي الدين علي نجيب

Maison d'édition

دار البشائر الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٩٩٢م

Lieu d'édition

بيروت

كَانَ ﵀ أوحد، جَامعا بَين علم الحَدِيث وَالْفِقْه وَالْأَدب، بديع الْفَضِيلَة، قديم الرحلة والطلب.
لَقِي أكَابِر النَّاس، وَهُوَ حدث مستعد للاقتباس، فَمَلَأ من أحاسن علم الرِّوَايَة حقائبه، وامتاز مَعَ ذَلِك بدراية أصفت مشاربه، وَله فِي شُيُوخه معاجم ثَلَاثَة، تشعر بِأَنَّهُ كَانَ شَيخا جَلِيلًا، فَاضلا، قد أدْرك أهل الْجَلالَة؛ يَقُول فِي أول أَحدهَا: عزمت على أَن أجمع كتابا أضمنه معرفَة روايتي، وَمِقْدَار عنايتي، لأخلد فِيهِ ذكر من لقِيت من الْفُقَهَاء، وَأخذت عَنهُ من الْعلمَاء، وقرأت عَلَيْهِ من الْقُرَّاء، وَاخْتلفت إِلَيْهِ من الأدباء فِي علم الْفَرَائِض، والحساب، وَالْإِعْرَاب، ضروب الْآدَاب.
وَقَالَ: هَذَا التصنيف يخْتَص ب: " شُيُوخ بَغْدَاد " على الِانْفِرَاد، ولأصبهان: مُعْجم " ثَان، وللسفر " مُعْجم " أوفر، وللإجازة من كل بلد كتاب مُفْرد.
وَأخذ الْفِقْه عَن: الإِمَام إِلْكيَا، وَمِمَّا يدل على تميزه فِيهِ إِذْ ذَاك أَنه ذكر الشريف أَبَا طَالب الزَّيْنَبِي إِمَام أَصْحَاب أبي حنيفَة بِبَغْدَاد، وَقَالَ: تَكَلَّمت أَنا مَعَه فِي مَسْأَلَة خلافية فِي دَار الْخلَافَة، وذنب على كَلَامي إِلْكيَا الإِمَام أَبُو الْحسن الطَّبَرِيّ.

1 / 359