167

Les couches des juristes shaféites

طبقات الفقهاء الشافعية

Chercheur

محيي الدين علي نجيب

Maison d'édition

دار البشائر الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٩٩٢م

Lieu d'édition

بيروت

ثمَّ قَالَ: كَذَا كَانَ وَالِدي ﵀ يسمعني من الشُّيُوخ. قَالَ أَبُو سعد: وَكَانَ لَهُ مجْلِس الْإِمْلَاء كل أحد بعد الْعَصْر فِي مَسْجِد الْمُطَرز، وَلَعَلَّه أمْلى أَكثر من ألف مجْلِس، وَمَا ترك الْإِمْلَاء إِلَى أَن مَاتَ. توفّي ﵀ يَوْم الْخَمِيس الْحَادِي وَالْعِشْرين من شَوَّال سنة ثَلَاثِينَ وَخمْس مئة، وَدفن عِنْد قبر الإِمَام مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن خُزَيْمَة قَالَ أَبُو سعد: أذكر أَنا فِي شهر رَمَضَان سنة ثَلَاثِينَ، حملنَا محفته على رقابنا إِلَى قبر مُسلم بن الْحجَّاج بنصراباذ لإتمام " الصَّحِيح " عِنْد قبر المُصَنّف، فَبعد أَن فرغ الْقَارئ من قِرَاءَة الْكتاب بَكَى، ودعا، وأبكى الْحَاضِرين، وَقَالَ: لَعَلَّ هَذَا الْكتاب لَا يقْرَأ عَليّ بعد هَذَا، قَالَ: وَمَا قرئَ عَلَيْهِ بعد ذَلِك كَمَا جرى على لِسَانه رَحمَه الله تَعَالَى.

1 / 239