147

Les couches des juristes shaféites

طبقات الفقهاء الشافعية

Chercheur

محيي الدين علي نجيب

Maison d'édition

دار البشائر الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٩٩٢م

Lieu d'édition

بيروت

وَسَأَلته عَن مولده فَقَالَ: ولدت يَوْم السبت الْخَامِس وَالْعِشْرين من شَوَّال سنة ثَمَان وَخمسين وَثَلَاث مئة، وَمَات بِدِمَشْق يَوْم الْجُمُعَة أول ذِي الْقعدَة، سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَأَرْبع مئة. قلت: رَأَيْت من كتبه: " الاستذكار " وَهُوَ كتاب نَفِيس كثير الْفَوَائِد، نَحْو ثَلَاث مجلدات، اسْتَفَدْت مِنْهُ أَشْيَاء كَثِيرَة، وَهُوَ وقف فِي مشْهد ابْن عُرْوَة من جَامع دمشق، وَفِيه من الْمسَائِل النَّوَادِر والغرائب وَالْوُجُوه الغريبة مَا لَا نعلم اجْتمع مثله فِي مثل حجمه، وَفِيه من البلاغة والاختصار والأدلة الوجيزة مَا لم يُوجد لغيره مثله وَلَا مَا يُقَارِبه، وَلَكِن لَا تصلح مطالعته وَالنَّقْل مِنْهُ إِلَّا لعارف بِالْمذهبِ تَامّ الْمعرفَة، فَإِنَّهُ لشدَّة اختصاره ورمزه إِلَى الْأَحْكَام والأدلة رُبمَا الْتبس كَلَامه على من لَا يُحَقّق الْمَذْهَب.

1 / 219